مطالبات بالتحقيق في فيديو للجيش المصري يظهر “إعدامات خارج نطاق القضاء”

دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إلى إجراء تحقيق بشأن تسجيل مصور نشره الجيش المصري تظهر فيه مشاهد لقتل بعض الأشخاص بالأعيرة النارية، والتي وصفتها المنظمة بإنها “إعدامات خارج نطاق القضاء”.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان “على النائب العام المصري أن يحقق على وجه السرعة فيما يبدو أنه إعدامات خارج نطاق القضاء على يد أفراد من الجيش في شمال سيناء”.

وأضافت أن مقطع الفيديو “يظهر جنديا يطلق النار على شخص من مسافة قريبة بينما كان نائما في خيمة مؤقتة” فضلا عن “رجل أعزل يُرشق بوابل من الرصاص من أعلى وهو يجري في الصحراء”.

والأحد الماضي، نشر المتحدث باسم الجيش المصري بيانا ومقطعا مصورا أعلن فيهما أنّه قتل “89 تكفيريا شديد الخطورة” خلال عمليات الجيش في شبه جزيرة سيناء شمال شرق البلاد خلال فترة لم يحددها، وأشار بيان المتحدث العسكري إلى مقتل وجرح ثمانية من أفراد الجيش في هذه العمليات.

ونظرا لاحتواء الفيديو على لقطات غير مناسبة، فإن الجزيرة مباشر تمتنع عن نشره لحساسيته ويمكن متابعته على صفحة المتحدث العسكري المصري من هنا.

وتنفذ قوات الجيش المصري، منذ فبراير/ شباط 2018، حملة واسعة ضد مجموعات مسلحة في سيناء، ويقول الجيش إن أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم “جهاديون” وعشرات العسكريين.

ولا يمكن التحقق من الأوضاع على الأرض، إذ لا تتوفر سوى الرواية الرسمية عن الأحداث نظرا لحظر دخول الصحفيين إلى شمال سيناء.

وقال فيليب لوثر مسؤول منظمة العفو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البيان إن “اللقطات المقلقة للغاية في هذا الفيديو العسكري الترويجي المصري تقدم لمحة عن الجرائم المروعة التي ارتكبت باسم مكافحة الإرهاب في مصر”.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أنها تعرفت على بندقية (كاربين إم 4) أمريكية الصنع من بين الأسلحة التي ظهرت في الفيديو.

وقالت إن “المجتمع الدولي يجب أن يُوقف بشكل عاجل نقل الأسلحة أو المعدات العسكرية حيث يوجد خطر واضح من احتمال استخدامها لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”.