رسائل جديدة من أسرى جلبوع: انتصرنا وأطلقنا على النفق “الطريق إلى القدس”

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين رسائل جديدة من الأسيرين محمد ومحمود العارضة من داخل سجون الاحتلال تحدثا من خلالها عن تفاصيل جديدة بشأن نفق الحرية أسفل سجن جلبوع وكذلك عن الأوضاع الحالية لهم داخل السجون.

ووجه محمود العارضة رسالة لأهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين قال فيها إنه لم يتمكن من سماع سوى القليل من أخبارهم في حريته القصيرة من المعتقل وعبّر عن حزنه على إصابة أحد أبناء بلدته في اليوم التالي من هروبه.

الطريق إلى القدس

وقال الأسير إن سبب حفر النفق هو الحصول على الحرية وردا على استشهاد الأسير محمد الأشقر عام 2007 ولذات السبب جرى حفر النفق في سجن “شطة” سنة 2012، احتجاجا على استشهاد الأسير كمال أبو وعر والوضع المزري للأسيرات وظروف العزل السيئة وعدم تنفيذ مطالب الإضراب الكبير للأسرى سنة 2017.

كشف محمود العارضة أنه ورفاقه أطلقوا على النفق اسم “الطريق إلى القدس” قائلا “نعتبر أننا انتصرنا وأوصلنا أصواتنا إلى العالم بأننا دعاة حرية وأصحاب حق ومظلومية وعلى العالم أن يقف بجانبنا من أجل تحرير أراضينا”.

وكان محمود العارضة قد أقر بأنه قائد عملية الهروب من سجن جلبوع برفقة 5 أسرى آخرين، أعادت إسرائيل اعتقالهم بعد عمليات مطاردة دامت لأيام وقضى العارضة أكثر من 28 عاما في السجون الإسرائيلية منها 25 عاما متواصلة منذ اعتقاله سنة 1996 إذ يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.

“لست إرهابيا أنتم المحتلون”

ووصف محمد العارضة ظروف الاعتقال داخل الزنزانة مؤكدا أنه لم ير أحدا ولم يخرج منها منذ إعادة اعتقاله وأنه لم يغير ملابسه وأن السجانين يزجون وجبات الطعام له من أسفل الباب.

وردا على وصف سلطات الاحتلال له بالإرهابي قال محمد “أنا لست إرهابيا أنتم محتلون وتمارسون الإرهاب بحقنا كشعب فلسطيني نحن ندافع عن أنفسنا”، وشكر الأسير المعاد اعتقاله كل من وقف بجانبه وعائلته واعتبر أن كل محافظات فلسطين أثبتت أنها عصية على الكسر.

وروى أيهم كممجي اللحظات الأولى لدخول مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة بعد انتزاع حريته من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله ورفاقة مرة أخرى.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع محاميه منذر أبو أحمد وقال كممجي “شعرت بأنني أدخل الجنة غادرت جنين وهي طفلة وعدت إليها فوجدتها شابة يافعة والأشجار فيها نمت وكبرت والحجارة تبدلت وتغيرت”، ووصف أيهم علي لسان محاميه الإسرائيليين بأنهم “ضيوف غير مرغوب فيهم”.

صوت كل الفلسطينيين

وقال مدير هيئة الأسرى والمحررين في الخليل إبراهيم نجاجرة إن قضية الأسرى الستة نفضت الغبار عن كل الانتهاكات التي تجري في حق الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، وأنهم وجهوا رسالة واضحة إلى المجتمع الإسرائيلي أنهم دعاة سلام وحرية في حين كان بإمكانهم التوجه للخيار الأمني.

وأضاف نجاجرة الذي حل ضيفا على قناة الجزيرة مباشر عبر الإنترنت أن المجتمع الدولي مطالب بالنظر في حقوق المجتمع الفلسطيني والأسرى الذين يعاملون معاملة غير إنسانية إذ تتم مساومتهم على العلاج والنوم وعلى أبسط الحقوق.

وقبضت الشرطة الإسرائيلية على الأسيرين محمد ومحمود العارضة، 10 سبتمبر/أيلول الجاري، بينما قبضت في اليوم التالي على زكريا الزبيدي ويعقوب قادري، وأعادت اعتقال أيهم كممجي ومناضل نفيعات في 19 من الشهر ذاته من الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وسط مواجهات عنيفة اندلعت في المكان.

المصدر : الجزيرة مباشر