حماس: المقاومة جاهزة لتبادل الأسرى حينما يكون الاحتلال جاهزا لدفع الثمن (فيديو)

قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن المقاومة جاهزة لصفقة تبادل للأسرى حينما يكون الاحتلال جاهزا لدفع الثمن.

وأوضح رضوان في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أنه لا يوجد أي جديد بشأن صفقة تبادل الأسرى، قائلا إن “الاحتلال يحاول من وقت لآخر أن يخدع أهالي المعتقلين لدى المقاومة للتهرب من استحقاقات” الصفقة.

وأشار إلى أن تقارير وسائل إعلام إسرائيلية بأن تل أبيب طلبت من القاهرة إعادة تحريك ملف صفقة الأسرى هي “محاولة من حكومة الاحتلال الضعيفة للتأكيد على أنها معنية بصفقة الأسرى”، كما أنها محاولة للمراوغة والتهرب من استحقاقات الصفقة بعد أن قدمت المقاومة خريطة طريق للصفقة.

ورفض رضوان الإفصاح عن شروط المقاومة للمضي في الصفقة، لكنه أكد على وجوب إطلاق سراح الأسرى الذين أفرج عنهم في السابق ثم أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.

وأكد رضوان على قدرة المقاومة على فرض شروطها في ملف الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى ما حدث في صفقة “وفاء الأحرار” التي استمرت المحادثات بشأنها نحو 5 سنوات.

وقال إن المقاومة تفضل أن يواصل الجانب المصري وساطته في صفقة تبادل الأسرى وعدم تدخل وسطاء دوليين آخرين.

ووجه رضوان التحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من إعادة اعتقالهم.

وأشار إلى أن أسرى جلبوع الستة سيكونون على رأس القائمة التي ستطالب المقاومة بالإفراج عنهم في أي صفقة تبادل قادمة، داعيا إلى تصعيد التحرك على الصعيد الدولي “للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الأسرى”.

الأسرى الستة المعاد اعتقالهم (منصات التواصل)

وفي السياق، نقلت وكالة الأناضول عن زاهر جبارين -عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى- أن الحركة “قدمت للوسطاء إطارا للصفقة لكنها لم تتلق ردا إيجابيا”.

وأضاف أن حماس أبدت “استعدادا لإنهاء الصفقة بأسرع وقت ممكن باعتبارها ملفا إنسانيا يتعلق بحرية أسرانا، لكن بما يضمن أن تتم وفق ما تمت عمليات التبادل في الصفقات الماضية”.

وأوضح أنه “بين الفينة والأخرى فُتحت آفاق وقُدمت مقترحات بشأن الصفقة، لكنها جميعا اصطدمت بالموقف الإسرائيلي الرافض لعقد الصفقة، والمُراهن على عودة أسراه دون ثمن”.

وأشار جبارين إلى أن “الوسطاء على بينة من المواقف”، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

ونفى ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن قرب إتمام صفقة تبادل معها، موضحا أن “الاحتلال الإسرائيلي يمارس عملية تضليل أمام الجمهور الإسرائيلي بهدف استعادة جنوده دون ثمن”، قائلا إن “ذلك ضرب من المستحيل”.

وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن لديه 3 مهام في قطاع غزة، مؤكدا أنه يوافق على صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس في ظروف معينة.

وأوضح أن المهام الثلاث هي أولا “منع إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة”، وثانيا “وقف تعاظم قوة حماس مقابل هدوء مؤقت، مثلما حدث في لبنان خلال الـ 15 عاما الأخيرة، بعد أن أصبح حزب الله يمتلك 150 ألف صاروخ”.

أما المهمة الثالثة فتتمثل في إعادة 4 أسرى ومفقودين إسرائيليين لدى حركة حماس.

ولدى سؤاله عما إن كان مستعدا لإبرام صفقة تبادل أسرى، قال بينيت إن ذلك يعتمد “على الظروف، بالتأكيد في ظل ظروف معينة نعم، وفي ظروف معينة لا” دون أن يوضح الظروف التي يقصدها.

وأشار بينيت إلى أنه عارض ويعارض “على الدوام إطلاق سراح من قتلوا إسرائيليين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات