كيف تحمي نفسك ومؤسستك من الأزمات؟ (فيديو)

أصبحت الأزمات جزءًا لا يتجزَّأ من واقعنا المعاصر، ومن ثم يتعين علينا الإلمام بكيفية إدارة الأزمات، وهذه مهارة تجنّبنا كثيرًا من المشاكل في مختلف جوانب الحياة.

أصبحت الأزمات جزءًا لا يتجزَّأ من واقعنا المعاصر، ومن ثم يتعين علينا الإلمام بكيفية إدارة الأزمات، وهذه مهارة تجنّبنا كثيرًا من المشاكل في مختلف جوانب الحياة.

وتمر إدارة الأزمات بمراحل عدة، وهي ضرورية للتعامل مع الأزمات بمرونة أكبر وفعالية أقوى، وهي ليست حكرًا على فئة ما من الناس، وإنما تعد ضرورية للأفراد أو المؤسسات أو المجتمعات، باختصار هي مهارة أساسية لكل إنسان يتعامل مع الناس ويود التواصل معهم على نحو أفضل.

في هذا السياق، يواصل الدكتور مراد علي، استشاري الإدارة الاستراتيجية وخبير إدارة الأزمات، الحديث عن مراحل إدارة الأزمات.

المرحلة الأولى: الوقاية والاستعداد
تُسمى كذلك “مرحلة تحليل المخاطر”، وفيها نحاول منع وقوع الأزمات، فإن لم نتمكن من ذلك، فيكون التعويل على الاستعداد الجيد لمواجهة الأزمة، وكما يقول المثل “الضربة المتوقعة أقل ألمًا”.

من أمثلة هذه المرحلة توقُّع انهيار العملة المحلية وما يتبع ذلك من التأثير على أرباح الشركة أو المؤسسة، أو دخول منافس جديد إلى السوق وتقديمه الخدمة أو المنتج بأسعار أقل، أو أن أحد الموردين يتوقف عن توريد المواد الخام الضرورية في عملية الإنتاج، وينسحب الأمر نفسه على ظهور موجة وبائية مثل كوفيد-19 أو غيرها مما يؤدي إلى إغلاق عالمي بشكل كلي أو جزئي.

تجهيز سيناريوهات مختلفة أحد سبل المرحلة الأولى من إدارة الأزمات، تنوع السيناريوهات يُضفي مرونة في التعامل مع الأزمة ويساعد على اختصار الزمن اللازم لحلها.

تطوير أنظمة الكشف المبكر ينضاف إلى المرحلة الأولى من مراحل إدارة الأزمات، ويشمل تطوير أنظمة أو وسائل تساعد على اكتشاف أي خلل أو مشكلة قد تتطور إلى أزمة، هذا ما يُطلق عليه أنظمة “الكشف المبكر”، مثل أنظمة كشف الحريق أو اختبارات الكشف المبكر عن الأورام.

يدخل في هذا الإطار استبيانات وطرق قياس الرأي وقياس رضا الموظفين في القطاعين العام والخاص.

تدريب الفرق والأفراد على التعامل مع الأزمات المتوقعة إذ يمثل التدريب إضافة قوية لخبرات الموظفين وعامل مساعد لتحسين الأداء وإتقان مهارة التعامل مع المواقف المختلفة بما فيها الأزمات.

المرحلة الثانية: إدارة الأزمة
يشمل ذلك معرفة احتمالات وقوع الأزمة، إذا ما كانت الاحتمالات كبيرة أو محدودة.

المرحلة الثالثة: تبعات الأزمة أو المخاطرة
وتشمل استعادة النشاط بعد الأزمة أو الصدمة المترتبة عليها والتعلم منها.

المصدر : الجزيرة مباشر