سلسلة أمثالنا.. الأمطار والسيول في أمثال العرب مع شاب راوي (فيديو)

نشر اليوتيوبر المصري محمد شبراوي حلقة جديدة من سلسة “أمثالنا” عبر قناته على يوتيوب، بعنوان (بلغ السيل الزبى).

وفي الحلقة، قال شبراوي: المطر خيرٌ للناس، فإن ألحّ ضرّ البلاد والعباد، والسيل الماء الكثير السائل، وماء المطر إذا جرى مسرعًا، وفي قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ} قال ابن عباس -رضي الله عنهما- يريد السيل، وفي التنزيل {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ}، والعرم اسم وادٍ باليمن كان يسيل إلى مكة، وقصته مشهورة.

وتابع: ويستعمل السيل في المدح والهجاء والتقريع، فمن المدح قولُ البحتري (ألحَّ جودًا ولم تَضْرُرْ سحائبه/ وربما ضرَّ في إلحاحه المطر)، ثم يضيف (نهيت حساده عنه وقلت لهم/ السيل بالليل لا يُبقي ولا يذر)، وقول المتنبي (وَمَا ثَنَاكَ كَلامُ النّاسِ عَنْ كَرَمٍ/ وَمَنْ يَسُدّ طَريقَ العارِضِ الهطِلِ)، وشتان بين المطر والسيل.

واستطرد: وللعرب في السَّيل أمثال كثيرة، أشهرها قولهم: بلغ السَّيل الزبى، وجَرَى الْوَادِي فَطَمَّ عَلَى القَرِىِّ، والقَرِيُّ: مَجْرَى الماء في الروضة ويضرب المثلان للأمر إذا اشتد حتى جاوز الحد، وهما كقولهم “بلغ السكين العظم، وجاوز الحزام الطُبيين”، وقولهم “بلغ هذا الأمر مني المخنق”، وفي المستقصى قال الزمخشري “أجرأ من الأيهمين”، وهما السَّيل والحريق.

وتناقش سلسلة (أمثالنا) الصلة بين الأمثال الشعبية في العالم العربي وعلاقتها بأصولها في الفصحى، بجانب التأثيرات الاجتماعية والثقافية في توليد الأمثال، وتعبيرها عن آمال الشعوب وآلامها.

المصدر : الجزيرة مباشر