“تعامل قمعي”.. العفو الدولية تدين تعامل الشرطة الأمريكية مع الطلاب المتضامنين مع غزة (فيديو)

أدانت منظمة العفو الدولية ما وصفته بالتعامل العرقي والقمعي، مع الاحتجاجات الداعمة لحقوق الفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، مؤكدة على أن الاحتجاج ضد ما يرتكب في غزة أصبح بالغ الأهمية.

وقالت في بيان مساء أمس الأربعاء، إن الاحتجاجات المنددة بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، الداعمة لحقوق الفلسطينيين بشكل عام داخل حرم بعض الجامعات، قوبلت بردود عرقية وقمعية من قبل إدارات الجامعات.

وأوضحت المنظمة الدولية غير الحكومية التي تركز على حقوق الإنسان، أن هذه الممارسات تتعارض مع ضرورة أن تسهل الجامعات وتحمي حق طلابها في الاحتجاج.

سلطات إنفاذ القانون تعتقل محتجا متضامنا مع غزة في جامعة تكساس- 24 أبريل (رويترز)

تنديد بموقف إدارات الجامعات

وقالت المنظمة “بذلت إدارات الجامعات جهودا كبيرة لقمع الاحتجاجات، حتى إنها أشركت السلطات المحلية وطالبت بالاعتقالات، كما أنها أوقفت الطلاب الذين يشاركون في المظاهرات السلمية “.

وجاء بيان المنظمة الحقوقية ومقرها لندن تنديدا بموقف إدارات بعض الجامعات الرائدة في الولايات المتحدة، على رأسها كولومبيا وتكساس واستعانتهما بالشرطة لفض احتجاجات داعمة للفلسطينيين واعتقال عدد من الطلاب المشاركين فيها.

وحثت العفو الدولية، إدارات الجامعات في الولايات المتحدة على حماية وتسهيل حق جميع الطلاب في الاحتجاج السلمي والآمن وتنظيم الاحتجاجات المضادة “في إشارة لاحتجاجات تتعارض مع مواقف أو ميول إدارة الجامعة في حرمهم الجامعي”.

وأكدت المنظمة في بيانها أن مؤسسات التعليم العالي “تعد كيان أساسي في مساعدة الطلاب على فهم حقوق الإنسان الخاصة بهم والمطالبة بها”.

انتهاك حقوق الطلاب

وفي السياق، نقل البيان عن بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة قوله، إن أي خطوات يتم اتخاذها لإسكات أو مضايقة أو تهديد أو تخويف أولئك الذين يتجمعون سلميا للاحتجاج والتحدث علنا تعد انتهاكا لحقوقهم”.

وشدد على أن تكون طالبا لا يعني ترك حق الاحتجاج على أبواب الجامعة، وذلك تعليقا على سياسة بعض الجامعات في منع الاحتجاجات والتعبير عن وجهات النظر السياسية داخل الحرم الجامعي.

وأضاف أن الاحتجاج أصبح -وخاصة ما في مسألة غزة- أمر بالغ الأهمية، مع استمرار الحكومة الأمريكية في توفير الأسلحة للجيش الإسرائيلي، متهما واشنطن بأنها متواطئة بشكل متزايد في الفظائع التي ترتكب ضد الفلسطينيين كل يوم.

توسع الاحتجاجات

وأمس الأربعاء، امتدت الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب الإسرائيلية على غزة، إلى جامعات جديدة بالولايات المتحدة لتشمل جامعتي براون بمدينة رود آيلاند (شرق) وجنوب كاليفورنيا (غرب) بعد اندلاعها في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، السبت الماضي.

وتنامت التوترات وتزايد حجم الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأمريكية إثر اعتقال الشرطة طلابا من جامعة كولومبيا واحتجاز آخرين في جامعة تكساس لمشاركتهم في احتجاجات تندد بقتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.

وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، مثل جامعات نيويورك وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نورث كارولينا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر