“جزار حماة”.. غضب واسع عقب أنباء عودة رفعت الأسد إلى سوريا بعد إدانته بالفساد في فرنسا
أثارت أنباء عن عودة رفعت الأسد -الملقب بـ”جزار حماة”- إلى سوريا غضبًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
وقالت صحيفة (الوطن) السورية إن رئيس النظام السوري بشار الأسد قرر السماح لعمه رفعت – المدان في قضايا فساد في فرنسا – بالعودة إلى البلاد.
وأوضحت الصحيفة التابعة للنظام السوري أن رفعت الأسد (84 عاما) عاد بالفعل إلى دمشق، ظهر أول من أمس الخميس، بعدما أمضى أكثر من 30 عاما في أوربا “معارضًا”، حسب قول الصحيفة.
ومنذ 1982، يعرف رفعت الأسد – شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد – بـ”جزار حماة” لإعطائه أوامر بقتل 40 ألف سوريا في حماة.
وفي 9 من سبتمبر/أيلول الماضي، أيدت محكمة الاستئناف الفرنسية حكما بالسجن 4 سنوات على رفعت الأسد – عم رئيس النظام السوري – بعد إدانته بتهمة جمع أصول في فرنسا بالاحتيال.
وفي 17 من يونيو/حزيران 2020، أصدرت محكمة الجنايات بباريس حكما غيابيا بسجن رفعت الأسد 4 سنوات بعد إدانته بـ”إساءة استخدام الأموال العامة” و”غسيل الأموال” بين العامين 1996 و2016.
وقررت المحكمة مصادرة جميع الأصول المملوكة لرفعت الأسد في فرنسا وتقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو.
وعبّر ناشطون عن غضبهم واستيائهم من عودة رفعت للبلاد بالرغم من ارتكابه مجازر، في حين يعيش معارضو النظام منفيين خارج بلادهم، ووجّه آخرون رسائل غضب لفرنسا التي لاحقته للتهرب الوظيفي من دون مراعاة كونها ملاذًا للمجرمين.
وغرّد الفنان عمار أغا القلعة عبر تويتر “رفعت الأسد، أصدق النماذج تعبيرا عن هذه العائلة، لصوصية ممتزجة بخبث وخيانة”.
وتابع “أرى جانبا مفيدا في عودته، فهو لن يكون ضيفا خفيف الظل على مختار حي المهاجرين في دمشق، لا يستطيع هذا التمساح أن يكون ودودا، فلننتظر”، حسب تعبيره.
رفعت الأسد ، أصدق النماذج تعبيراً عن هذه العائلة .. لصوصية ممتزجة بخبث وخيانة .
أرى جانباً مفيداً في عودته ، فهو لن يكون ضيفاً خفيف الظل على مختار حي المهاجرين في دمشق
لا يستطيع هذا التمساح أن يكون ودوداً .
فلننتظر … pic.twitter.com/LWsPfMm59b— عمار آغا القلعة (@Ammaraghaalkala) October 9, 2021
وغرد الشاعر والكاتب السوري ماهر شرف الدين “حاكمت فرنسا #رفعت_الأسد على تهرّبه من دفع ضريبة على أموال منهوبة من الشعب السوري! حاكمته لاستعماله ملاذات ضريبية، ولم تحاكم نفسها على تحوّلها إلى ملاذ آمن لأمثاله”.
واستطرد “واليوم بعد عودته – مجرّدا من أموالنا – إلى سوريا تكون المعادلة بيننا وبين الغرب كما هي دائما، لم -ولن- تتغيّر يوما!”.
حاكمت فرنسا #رفعت_الأسد على تهرّبه من دفع ضريبة على أموال منهوبة من الشعب السوري! حاكمته لاستعماله ملاذات ضريبية، ولم تحاكم نفسها على تحوّلها إلى ملاذ آمن لأمثاله.
واليوم بعد عودته (مجرّداً من أموالنا) إلى سوريا تكون المعادلة بيننا وبين الغرب كما هي دائماً، لم (ولن) تتغيّر يوماً!— ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) October 8, 2021
وفي السياق، غردت الناشطة جمان الحسن “كلما تذكرت أن أهلي ما زالوا موجودين بسوريا، سوريا القاسية بكل معنى الكلمة، يتوقف قلبي بحق، عودة رفعت الأسد على سوريا إضافة جديدة للرعب بالبلاد، رعب عائلة الأسد”، وفق قولها.
كل ما فكر بأنه أهلي موجودين لسه بسوريا، سوريا القاسية بكل معنى الكلمة، بيوقف قلبي عنجد، رجعة رفعت الأسد ع سوريا إضافة جديدة للرعب بهديك البلاد، رعب عائلة الأسد
— جمان الحسن (@joman_hasan90) October 8, 2021
بأذن من الرئيس الاسد
عاد رفعت الاسد عمي الرئيس الاسد امس الى سورية بعد ان قضى اكثر من ثلاثون عاماً معارضاً للدولة السورية، ومنعاً لسجنه في فرنسا وافقت الدولة على عودته ولن يكون له اي دور سياسي او اجتماعي.— hoseinmortada حسين مرتضى (@HoseinMortada) October 8, 2021
هل حاكمت فرنسا رفعت الاسد لارتكابه جرائم بحق الشعب السوري ؟
لا..المحاكمة جائت بسبب التهرب الضريبي ..
دماء الشعب السوري آخر هم هذه الأنظمة..— Ahmad Alshame ⚪ (@ahmadal_shame) October 8, 2021
ومنتصف ثمانينيات القرن الماضي، غادر رفعت الأسد، سوريا، مرغما بعد محاولة انقلاب عسكري فاشلة، خلقت عداوة دامت لسنوات بينه وبين النظام السوري وأنصاره.
ولم تقف تلك العداوة عند حد المستوى الرسمي ومؤسسات الدولة فحسب، بل إن عداوة أخرى ظهرت على الصعيد الشعبي لكونه الرجل المسؤول عن جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان في الثمانينيات.
واختار الأسد العيش في المنفى لسنوات وتنقل بين عدد من الدول الأوربية أولها سويسرا ثم فرنسا والمملكة المتحدة، وخلال 20 عاما أسس إمبراطورية عقارية ضخمة.
وأصبح يمتلك القصور والمزارع والخيول ودخل في حالة من الثراء الفاحش لفتت انتباه وشكوك الحكومة الفرنسية.
فرنسا حمت رفعت الأسد مرتين ، الأولى أنها احتضنت مرتكب جرائم إبادةجماعية – وهي جرائم لا تسقط بالتقادم- لسبعة وثلاثين عامًا، وتركت له أن يبيض الأموال التي سرقها تحت مسمى (استثمارات) والثانية حين صدر ضده حكم قضائي بتهم تتعلق بالفساد المالي ، وسمحت له بالعودة لدمشق حتى لايسجن !
— أحمد الهواس (@HawasAhmad) October 9, 2021
عودة رفعت الأسد لسوريا صفقة سياسية بين الدول لذلك هي فوق القانون، ما سهّل ذلك هو التوجه الأمريكي لإعادة دمج نظام الأسد في المجتمع الدولي، لكن ثمّة شيء غامض هنا، ما هو البدل السياسي مقابل ترك رفعت الأسد يغادر فرنسا والمحكمة ثبتت بشأنه حكمًا قبل شهر؟
— Banan (@AbzBanan) October 9, 2021
الجزار ،، شقيق الجزار ،،عم الجزار ،، يبيت ليلته الأولى في دمشق …
على أنقاض حرياتها وريحة دماء شهدائها ، وألحان صرخات شهداء تدمر #رفعت_الأسد في #سوريا pic.twitter.com/Bqqfq15B6L
— شآم (@Sham_984) October 8, 2021
محكامات رفعت الأسد في فرنسا وأسبانيا تناولت فساده في اوروبا، إلا أنها لم تسقط من الحساب مهنته الأساسية : جزار حماة 1982. وفي كل مرة دخل قاعة المحكمة في فرنسا هناك سيرة تصل القاضي: شقيق ديكتاتور سوريا السابق، عم الديكتاتور الحالي، وجزار حماة..إلخ.
هروبه إلى القرداحة انتصار للعدالة— Basheer Al Baker (@BasheerAlBaker) October 8, 2021
لن تضيف عودة رفعت الأسد إلى سوريا، الكثير لهيمنة النظام المجرم على السوريين، فهو في النهاية جزء من آلة دموية، أدارها أخوه ومن ثم ابن أخيه، ومن انتسب إليهم وارتهن لهم. وربما تكون عودته منطقية ومناسبة للواقع، حيث يخرج من سوريا كرامها وكبارها، ويعود إليها من أسال دم شعبها، وعبث بها.
— Siba Madwar صبا مدور (@madwar_siba) October 9, 2021