حاملة نسخة من القرآن.. “ماما سامية” تؤدي اليمين كأول مسلمة محجبة ترأس دولة أفريقية (فيديو)

أدت سامية حسن صلوحي اليوم الجمعة، اليمين الدستورية، لتصبح بذلك أول رئيسة لتنزانيا، وأول امرأة مسلمة محجبة تتولى رئاسة دولة أفريقية.

وظهرت سامية صلوحي خلال المراسم بحجابها حاملة نسخة من القرآن الكريم في يدها اليمنى، وحضر مراسم اليمين أعضاء من الحكومة، ورؤساء سابقون لتنزانيا.

وبمقتضى الدستور تتولى نائبة الرئيس المنصب للفترة المتبقية من ولاية الرئيس الراحل “جون ماغوفولي” التي تبلغ خمس سنوات والتي بدأت العام الماضي بعد فوزه بولاية ثانية، في وقت دعت المعارضة فيه إلى أداء اليمين بسرعة لتجنب فراغ دستوري في البلاد.

وتُعرف سمية صلوحي باسم “ماما سامية” وهو لقب في الثقافة التنزانية يعني التقدير لمن يحمله ويعكس الاحترام الذي تحظى به.

وأصبحت سامية حسن (61 عاما) كذلك أول امرأة تتولى رئاسة الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

من هي سامية صلوحي؟

ولدت سامية حسن في يناير/ كانون الثاني 1960 في منطقة زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، ودرست الإدارة العامة في تنزانيا، ثم التحقت بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة.

في عام 1978، تزوجت من حافظ أمير، وهو مسؤول متقاعد في قطاع الزراعة ظل بعيدا عن الأنظار، ولديهما 4 أبناء، أشهرهم ابنتها موانو حافظ أمير، وهي عضو في مجلس النواب في زنجبار.

انتخبت سامية لأول مرة لمنصب عام في عام 2000، وبرزت في عام 2014 عندما شغلت منصب نائبة رئيس الجمعية التأسيسية التي أنشئت لصياغة دستور جديد.

الرئيس التنزاني الراحل جون ماغوفولي (رويترز ارشيف)

كانت سامية وزيرة دولة في مكتب نائب الرئيس، وكان اختيارها لمنصب نائبة الرئيس في عام 2015 مفاجئا، حيث تقدمت على العديد من السياسيين البارزين الآخرين في الحزب الذي يحكم تنزانيا منذ أكثر من خمسين عاما.

ومن غير الواضح إن كانت الرئيسة الجديدة ستستمر في نهج سلفها الذي أنكر فيروس كورونا، وقال العام الماضي إن تنزانيا قضت على المرض من خلال الصلاة الوطنية لمدة 3 أيام، أم أنها ستتخذ نهجا أكثر جدية نحو محاربة الوباء.

ولم تخش سامية اتخاذ مواقف عكس اتجاه الرئيس الراحل رغم ولائها له في أوقات سابقة، والدليل على ذلك زيارتها لزعيم المعارضة “توندو ليسو” في مستشفى بالعاصمة الكينية نيروبي بعد أن نجا من محاولة اغتيال عام 2017.

وسامية حسن هي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب الرئيس في أفريقيا في الوقت الحالي- إذ تعتبر الرئاسة الإثيوبية منصبا فخريا- لتنضم إلى القائمة القصيرة من النساء في القارة اللائي وصلن إلى قمة السلطة.

المصدر : وكالات