قبل أن يختنق.. لبناني يلجأ لمسجد بحثا عن الأكسجين (فيديو)

لجأ مواطن لبناني إلى مسجد بالعاصمة بيروت لتشغيل جهاز الأكسجين الخاص به، بعدما عانى من انقطاع الكهرباء. يأتي ذلك في وقت ترزح البلاد تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.

ويعاني اللبنانيون منذ أسابيع من انقطاع الكهرباء عن منازلهم ومؤسساتهم التجارية لساعات طويلة يوميا، بسبب شح الوقود المخصص لتوليد الطاقة، بسبب عدم وفرة النقد الأجنبي لدى الدولة لاستيراده.

وأظهرت صورة نشرها الشيخ حسن مرعب، إمام وخطيب جامع الإمام علي بن أبي طالب في بيروت عبر حسابه على تويتر، رجلًا يجلس في الجامع وإلى جانب جهاز الأكسجين.

ولاقت الصورة تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الأزمة في لبنان وصلت إلى مستويات خطرة وباتت تهدد حياة المواطنين.

وعلق الشيخ مرعب على الصورة بالقول إن “أحد المصلين مصاب بمرض الربو لجأ الى المسجد فجرًا لتشغيل آلة الأكسجين ليستفيد من فترة تشغيل المولد الخاص بالمسجد، وذلك بسبب انقطاع الكهرباء في منزله”.

وتابع “على إثر ذلك، اضطررنا لعدم إطفاء مولد كهرباء المسجد بعد انتهاء الصلاة من أجل هذا الرجل”.

وفي توضيح آخر قال الشيخ مرعب في مقطع مصور إن “الرجل أحواله المادية جيدة ويقدم مساعدات للمسجد وهو الآن بحاجة لمساعدة البلد له، فلديه اشتراك بمولد كهربائي خاص إلى جانب كهرباء الدولة، لكن للأسف التيار الكهربائي مقطوع من المصدرين”.

ودعا المواطنين إلى “مساعدة بعضهم البعض والوقوف إلى جانب بعضهم في هذه الظروف السيئة التي أوصلنا إليه حكام هذا البلد”، بحسب قوله.

وكانت انتشرت مقاطع فيديو مماثلة لمواطنين كثر طرقوا الأبواب بحثًا عن كهرباء لتشغيل آلات الأكسجين لأبنائهم مع عبارة “بابا بدي أتنفس”، من بينهم أب يحمل طفلته بيد وآلة الأكسجين بيد أخرى في طرابلس شمال لبنان.

ولسد النقص بالتيار الكهربائي الذي تؤمنه وزارة الطاقة، يلجأ اللبنانيون إلى الاشتراك في مولدات كهربائية خاصة تعمل بواسطة المحروقات كالديزل (المازوت)، لكن البلاد تشهد أيضًا شحًا في الوقود. ويُعد قطاع الكهرباء الأسوأ بين مرافق البنى التحتية في البلاد.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة منذ أواخر 2019 أدت إلى تدهور مالي حاد وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي، مما انعكس بفقدان سلع أساسية في البلاد كالوقود والأدوية وغيرها.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر