“ألو” أم “هالو”..كيف بدأت تحية الهاتف الشهيرة؟

“ألو”  كلمة منتشرة على نطاق واسع في مختلف اللغات، لكن من المفارقات أن قلة من الناس يعرفون معنى هذا المصطلح الذي يستخدم في العادة عند بدء المحادثة الهاتفية.

ويختلف الكثيرون حول أصل كلمة (ألو) وارتباطها بكلمة الترحيب الإنجليزية (هالو).

وقال الكاتب أمون شيا، في كتابه (The First Telephone Book : Hello) إن (هالو) كلمة حديثة لم تكن تستخدم للتحية فحسب.

وأضاف أمون، وفق مقتطفات نقلها موقع (NPR) الأمريكي، أن الناس في القرن التاسع عشر كانوا يستخدمون كلمة هالو لجذب الانتباه أو للتعبير عن الدهشة.

ولم تستخدم كلمة (هالو) للتحية إلا حين تم اختراع الهاتف.

وجاء في قاموس أوكسفورد أن مبتكر التلغراف الآلي، الأمريكي توماس إديسون، هو الذي جعل (هالو) تستخدم للدلالة على الترحيب بشكلها الشائع.

وأنه من حث الأشخاص الذين استخدموا اختراعه على قول “هالو” عند الرد.

ونقلا عن موقع (إن بي آر) الأمريكي، يعود أول استخدام منشور لكلمة (هالو) إلى العام 1827 فقط.

أما منافسه، وهو مخترع الهاتف ألكسندر غراهام بيل، فكان يفضل استخدام كلمة “أهوي Ahoy” عند رفع السماعة والرد على الهاتف.

وكانت كلمة Ahoy تستخدم للدلالة على التحية منذ فترات طويلة، على الأقل قبل 100 عام من بدء استخدام (هالو) للتحية.

وكلمة Ahoy مشتقة من كلمة “hoi” الهولندية التي تعني مرحبًا. وكان ألكسندرغراهام بيل اول من اقتراحها ويفضل استخدامها.

اختراع الهاتف

لكن على صعيد آخر، رجحت روايات أخرى بينها ما نشرته “نيويورك تايمز” في أحد تقاريرها عندما قالت إن كلمة هالو جاءت من مخيلة (توماس إديسون) خلال محاولته إيجاد مقطعا صوتيا لحل واحدة من أزمات أدب الرد على المحادثات التليفونية.

ودفع غموض الكلمة المتداولة ألن كوينيغسبيرغ أستاذ الكلاسيكية في كلية بروكلين، الشغوف بالتسجيلات الصوتية التاريخية، لإجراء بحث شاق قبل 5 سنوات.

وأسفر بحث كوينيغسبيرغ عن إيجاد رسالة غير منشورة لتوماس يرجع تاريخها إلى أغسطس/ آب عام 1877، موجهة إلى ديفيد، رئيس المنطقة المركزية وشركة الطباعة تلغراف في بيتسبرغ، حيث كان يستعد ديفيد لتقديم الهاتف إلى تلك المدينة.

ووفق ما تداولته التقارير الإعلامية، صاغ توماس إديسون كلمة هالو، ككلمة تحية في الهاتف.

واقترح إديسون استخدام هذه الكلمة لرئيس شركة التلغراف لإجابة الهاتف بدلا من “Ahoy” التي اقترحها ألكسندر غراهام بيل، حسب موقع “سانتي” الفرنسي.

وبحلول العام 1889، كانت مشغلات بدالات الهاتف يطلق عليهن ‘فتيات هالو’ بسبب الربط بين التحية والهاتف.

** حقيقة مارجريت هيلو

تشير روايات أخرى إلى أن كلمة (هالو) هي الاسم الثاني لـ (مارجريت هيلو) زوجة مخترع  الهاتف ألكسندرغراهام بيل.

وتزعم هذه الروايات أن بيل نطق باسم المرأة التي يحبها لدى أول تجربة لاختراع الهاتف، واستمر الحال إلى يومنا هذا حيث ظل اسمها مرتبطًا بالرد على المكالمات وبذلك خلد اسم هيلو ونسي المستخدمون اسم بيل.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية