“جاهزون للحرب”.. زعيم كوريا الشمالية: التجارب الصاروخية الأخيرة أظهرت قدرتنا على تنفيذ ضربات بأسلحة نووية تكتيكية

In a photo provided by the North Korean government, Kim Jong Un inspects a missile test at an undisclosed location. Photograph: AP
صورة نشرتها حكومة كوريا الشمالية لزعيمها كيم جونغ أون أثناء متابعته تجربة صاروخية في مكان مجهول (أسوشيتد برس)

قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي، أظهرت قدرتها على تنفيذ ضربات بأسلحة نووية تكتيكية، مضيفًا أن قواته “جاهزة لضرب الأهداف وتدميرها في أي وقت ومن أي مكان”.

وقال كيم الذي أكد الشهر الماضي أن تحوّل كوريا الشمالية إلى قوة نووية “قرار لا رجعة فيه”، إن التدريبات كانت “رسالة واضحة وتحذيرًا صريحًا” لأعداء البلاد.

ومن الناحية النظرية، لن تتمكن الصواريخ النووية التكتيكية قصيرة المدى من الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة التي تعدّها كوريا الشمالية عدوّها الأول، لكن يمكن استخدامها بسهولة لضرب أهداف استراتيجية في عمق كوريا الجنوبية واليابان.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، في تقرير اليوم الاثنين، إن كيم جونغ أون أمر بإجراء تجارب إطلاق ردًّا على مناورات عسكرية بحرية واسعة النطاق قامت بها القوات الكورية الجنوبية والأمريكية.

حاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريغان” في مناورات عسكرية قبالة سواحل كوريا الجنوبية الشهر الماضي (أسوشيتد برس)

واستأنفت طوكيو وواشنطن أخيرًا مناوراتهما العسكرية، بما في ذلك نشر حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية (يو إس إس رونالد ريغان) في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، وهي خطوة أثارت غضب بيونغ يانغ، إذ يُنظر إلى هذه المناورات على أنها استعداد لغزو عسكري محتمل.

وردًّا على ذلك، قررت بيونغ يانغ “تنظيم تدريبات عسكرية في إطار محاكاة حرب فعلية”، وفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية.

وذكر التقرير أن “وحدات الجيش المشاركة في عملية الأسلحة النووية التكتيكية، أجرت تدريبات عسكرية في الفترة من 25 سبتمبر/أيلول إلى 9 أكتوبر/تشرين الأول من أجل فحص وتقييم قدرة الردع الحربي والهجوم النووي المضاد”، مؤكدًا أن كيم وجّه التدريبات بنفسه.

وأظهرت صور رسمية كيم في جميع عمليات إطلاق الصواريخ والتدريبات، وإصدار الأوامر والظهور مع الجنود المبتسمين.

ولطالما أراد كيم -الذي أشرف على تحسينات هائلة في تطوير الصواريخ والسلاح النووي- الحصول على أسلحة نووية تكتيكية تتميز بحجم أصغر ووزن أخف تكون مصممة للاستخدام في ساحة المعركة، وجعلها أولوية قصوى في سياسة البلاد العسكرية.

Kim Jong-un oversees a military drill in an image provided by North Korean media. Photograph: KCNA/EPA
كيم جونغ أون يشرف على مناورة عسكرية في صورة نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية (الأوربية)

والشهر الماضي، عدّلت كوريا الشمالية قوانينها النووية لتمكينها من شن ضربات نووية استباقية، بما في ذلك الرد على هجمات تقليدية.

وقالت الوكالة إن كيم وجّه التدريبات بوحدات العمليات التكتيكية النووية في البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، التي شملت صواريخ باليستية برؤوس حربية نووية وهمية، مضيفة أنها كانت تهدف إلى إيصال رسالة ردع قوية.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله “لقد تم إثبات الفاعلية والقدرة القتالية العملية لقواتنا النووية بشكل كامل”، مشيرًا إلى أنها “على استعداد تام لضرب الأهداف وتدميرها في أي وقت ومن أي مكان”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية