سقط “داخل المنطقة الاقتصادية لليابان”.. كوريا الشمالية تطلق صاروخا بالستيا عابرا للقارات

زعيم كوريا الشمالية يشرف على إطلاق صاروخ في مكان غير معروف-9 أكتوبر(رويترز)

أطلقت كوريا الشمالية اليوم الجمعة، صاروخا بالستيا عابرا للقارات هو الأحدث في سلسلة قياسية من عمليات الإطلاق الصاروخية خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب ما ذكر الجيش الكوري الجنوبي.

وقالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات، بعد يوم من إطلاقها لصاروخ أصغر وتحذيرها من “ردود عسكرية أعنف” على تعزيز الولايات المتحدة وجودها الأمني في المنطقة.

وذكرت وزارة دفاع كوريا الجنوبية أن الصاروخ “بالستي عابر للقارات” هو الصاروخ الأبعد مدى الذي تطلقه كوريا الشمالية ومصمم لحمل رأس نووي يمكنه أن يصل إلى أي مكان في الولايات المتحدة.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت أمس الخميس صاروخا بالستيا قصير المدى، وحذرت وزيرة خارجيتها (تشوي سون هوي) من ردود عسكرية أعنف على التحركات الأمريكية لتعزيز وجودها العسكري، وقالت إن واشنطن تقوم “بمقامرة ستندم عليها”.

وأكدت اليابان أيضا إطلاق الصاروخ ووصفت ما حدث بأنه “غير مقبول إطلاقا” حسبما قال رئيس وزرائها فوميو كيشيدا، في وقت تتوقع فيه سول وواشنطن أن تكون بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية وشيكة.

داخل المنطقة الاقتصادية لليابان

وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط في البحر داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان قرب جزيرة هوكايدو الشمالية، مشيرا إلى عدم ورود أنباء عن أضرار بأي سفن أو طائرات.

وقال “احتجّينا بشدة لدى كوريا الشمالية، بيونغ يانغ تكرر الأعمال الاستفزازية بوتيرة غير مسبوقة” وشدد على ضرورة أن تنسق اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل وثيق للعمل على النزع الكامل للسلاح النووي لكوريا الشمالية.

وفي السياق، تعقد نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس اجتماعا مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا اليوم الجمعة بحسب ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.

وقال المسؤول إن هاريس التي تشارك في قمة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بانكوك قادة الدول الخمس على هامش القمة “للتشاور بشأن الإطلاق الأخير لصاروخ بالستي من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية” سقط قبالة سواحل اليابان.

وكثفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناوراتها العسكرية المشتركة في الأشهر الأخيرة في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية التي ترى في هذه المناورات تدريباتٍ على غزو لأراضيها أو قلب نظامها.

وخلال اجتماع عقد الثلاثاء على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي، حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن إقناع نظيره الصيني شي جينبينغ بالتدخل لدى كوريا الشمالية حتى تتخلى عن إجراء تجربة نووية.

كيم يو جونغ مع شقيقها زعيم كوريا الشمالية (رويترز أرشيف)

وكان بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك-يول ورئيس الوزراء الياباني كيشيدا قد وعدوا يوم الأحد برد “قوي وحازم” إذا أجرت بيونغ يانغ هذه التجربة التي ستكون، في حال حصولها، الأولى لكوريا الشمالية منذ العام 2017 والسابعة في تاريخها.

ونددت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي أمس الخميس بتلك الاجتماعات بين الزعماء، قائلا إنها “تُدخِل الوضع في شبه الجزيرة الكورية في مرحلة لا يمكن التنبؤ بها”.

وشددت تشوي على أنه كلما حاولت واشنطن تعزيز تحالفها الأمني مع طوكيو وسول “سيكون رد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أشد شراسة”.

المصدر : وكالات