وزير الخارجية الإيراني: يجب أن تعود طهران إلى مكانتها في الاقتصاد العالمي (فيديو)
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده لديها العديد من مصادر الطاقة سواء كانت نفطا أو غازا فضلا عن تقدمها الكبير في صناعة البتروكيماويات.
وقال خلال جلسة على هامش منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس “لدينا بنية تحتية جيدة تسمح لنا بنقل الطاقة من الشرق إلى الغرب”، مشددا على ضرورة أن تعود إيران إلى “دورها ومكانتها الطبيعية” في الاقتصاد العالمي.
ولفت إلى أن ثمة مبادرة تم إطلاقها خلال القمة العالمية لمصدري الطاقة التي عُقدت في فبراير/شباط الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة لاستغلال الغاز من أجل إعادة إحياء الاقتصاد العالمي وتحقيق تعاون بين كل المُصدرين والمنتجين للطاقة.
وتابع “لا نريد أن نستبدل الآخرين ولا نسعى للدخول في منافسة، بل هدفنا الأساسي هو مساعدة الاقتصاد العالمي في مجال الطاقة”.
العلاقات مع واشنطن
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية الأمريكية، قال وزير الخارجية الإيراني إن المعيار المحرك للعلاقة بين البلدين “هو سلوك الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيرا إلى أن واشنطن تحت قيادة رئيسها الحالي جو بايدن “لا تزال تفرض عقوبات متطرفة على إيران”.
وتساءل “هل يريد الرئيس بايدن أن يكون شجاعا ويتخذ قرارا حاسما بشأن العلاقات مع إيران؟”، مضيفا أن طهران لديها معلومات بأن “النظام الصهيوني هو من يسيطر على السياسية الخارجية الأمريكية”.
وأشار إلى أن طهران “لم تر من الإدارة الأمريكية الحالية أي سلوك يختلف عن نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب”، داعيا واشنطن إلى “تحرير الأصول الإيرانية كدليل على حسن النوايا”.
وتابع “لا داعي لممارسة الضغوط القصوى علينا كما فعلت إدارة ترمب”.
وفي هذا السياق، أكد عبد اللهيان أن كلا من إيران والولايات المتحدة تواجهان ضغوطا برلمانية كبيرة حول مسألة العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال “هناك أطراف قوية لا ترغب في عودة الاتفاق النووي من جديد”.
وأوضح خلال حديثه أن هناك رسائل تصل طهران من مسؤولين أمريكيين ومن الرئيس الأمريكي “تختلف تماما عن التصريحات العلنية”، مشيرا إلى وجود “مبادرة جديدة” تجري مناقشتها حاليا في هذا الشأن.
وأردف “العنصر الأساسي في الاتفاق النووي هو أن نتمكن من تحقيق الفائدة الاقتصادية لكل الأطراف” في ضوء التزام إيران بالأبعاد السلمية للتطوير النووي.
تقدم إيجابي في العلاقات مع الرياض
وتطرق وزير خارجية إيران خلال حديثه في دافوس إلى طبيعة العلاقات الإيرانية السعودية ومستقبلها.
وشدد على أن الدولتين “تلعبان دورا كبيرا في المنطقة” وأن المحدثات الأخيرة بينهما شهدت “تقدما إيجابيا” في العلاقة بين البلدين.
وأضاف “حافظنا على باب مفتوح للتشاور مع السعودية، وإذا كانت المملكة مهتمة بعودة العلاقات الطبيعية، فنحن نرحب بذلك”.
وحول الملف الأوكراني، أكد عبد اللهيان أن بلاده “ترفض الحرب أينما كانت”.
وقل “أينما كان هناك حرب فهناك انتهاك لحقوق الإنسان” لافتا إلى أن إيران عرضت على أوكرانيا وروسيا استضافة جولة جديدة من المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق بين البلدين بعد مرور نحو 3 أشهر على بدء موسكو عمليتها العسكرية ضد كييف.
يذكر أن مؤتمر منتدى دافوس الـ71 يجمع 2500 من النخبة العالمية في منتجع دافوس الجبلي السويسري.
وجاءت قضايا الحرب في أوكرانيا والوباء والمخاطر المناخية المتزايدة والتوقعات الاقتصادية المتدهورة في مقدمة أجندة المنتدى.