“نسكنها من قلة الموت”.. الجزيرة مباشر تنقل صرخات سوريين من داخل خيام متضرري الزلزال (فيديو)

غرقت خيام نازحين في الشمال السوري مع أول هطل للأمطار مما ينذر بشتاء قاسٍ

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر المعاناة اليومية لسكان مخيمات الشمال السوري مع دخول فصل الشتاء، بعدما غرقت خيم النازحين في إدلب مع أول هطل للأمطار؛ مما ينذر بشتاء قاسٍ جديد.

وفي مخيم الحمزة الذي يضم العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير/شباط الماضي تزداد معاناة النازحين في ظل أوضاع صعبة. وفي مدينة جندريس بريف حلب التقت الجزيرة مباشر القائم على المخيم فقال إن “مخيم الحمزة أقيم بعد الزلزال ويضم 290 عائلة”.

وعن أوضاع المخيم واحتياجات النازحين قال “الأوضاع سيئة ونحتاج عوازل للخيام وإنارة وتدفئة، العائلات الموجودة فقدت المنازل وأسباب العمل، ومن بعد الزلزال وصلت مساعدات قليلة تمثل نحو 10% فقط من الاحتياجات”.

وعن قدوم فصل الشتاء وهطل الأمطار قال “استقبلت العائلات الأمطار بخوف ورعب، وغرقت الخيام من الداخل، الناس هنا يسكنون هذه الخيام المهترئة التي لا تصلح للسكن من قلة الموت”.

وأضاف “الأرض غير مجهزة والطرق غير معبدة، وجمعنا الخيام من أماكن متعددة، وكل عدد من الخيام بشكل ما يدل على عدم وجود دعم من أي منظمة، والناس تنتظر رحمة الله، ولا توجد تدفئة وينتظرون العون من أي جهة”.

وعن الأخطار التي تهدد سكان المخيم عند تأخر المساعدات، قال “إذا لم تقدم مساعدات سيكون هناك وفيات من البرد، خصوصًا مع وجود كبار في السن 70 و80 و90 عامًا، وهؤلاء لا يتحملون هذه الظروف”.

والتقت الجزيرة مباشر إحدى العائلات المقيمة بالمخيم فقال عائلها “عندي 3 عائلات هنا، وأنا العائل الوحيد لهم، وهناك إصابات في العائلة نتيجة الزلزال، فقدت امرأتي ساقها، وفقد ابني يده اليمنى وقدمه اليسرى، وتوفي أحد أبنائي”.

وعن أوضاعهم داخل المخيم، قال “وضعنا سيئ ولا تأتي معونات سوى المياه والخبز، ولا توجد تجهيزات لفصل الشتاء، وهناك خيمتان من مشمع خفيف تهشمتا بسبب الرياح وإذا سقطت الأمطار سنغرق”.

وأضاف “نحاول تثبيت الخيام وحمايتها بالأحجار التي نجمعها حول الخيام لمحاولة منع المياه من الدخول”.

وقالت الزوجة المصابة “عندي ولد مات في الزلزال وترك زوجته حاملا، ووضعت حملها منذ يومين، وابني مصاب يحتاج إلى عملية جراحية لا نملك تكاليفها”.

المصدر : الجزيرة مباشر