مدارس في الخيام.. طلاب في ريف حلب يخافون قدوم الشتاء بعد الزلزال المدمر (فيديو)

تحول عدد من مدارس مدينة جنديرس ومناطق أخرى في ريف حلب إلى خيام بعد زلزال فبراير/شباط الماضي، بعد أن انهار بعضها وحُظر دخول الباقي خشية انهياره في أي لحظة.

وفي اليوم العالمي للمعلم، اليوم الخميس، زارت كاميرا الجزيرة مباشر مدرسة من الخيام في جنديرس للوقوف على معاناة المعلمين والتلاميذ في ظل الظروف المأساوية.

يحمل المشروع اسم “وقتي” وتموله منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالمدينة الأكثر تضررا بالزلزال في شمال غرب سوريا، لصالح 8 آلاف طالب تضرروا من الفاجعة.

ويُقدم المشروع حصصا للدعم النفسي للأطفال الذين فقدوا ذويهم أو معلميهم، ومدرسة الخيام ليست الوحيدة في جنديرس بل توجد 35 مدرسة تحوي 86 خيمة، يتلقى فيها الطلاب الدروس والأنشطة والدعم.

وتتفرق المدارس على مراكز الإيواء التي يقطنها متضررون من الزلزال، وقد عبّر المتطوعون في مشروع “وقتي” عن تخوفهم من قدوم فصل الشتاء وهطل الأمطار على الخيام؛ مما قد يؤثر في استمرار الأطفال في الدراسة.

ونقل مقدم الدعم النفسي في المشروع للجزيرة مباشر بعض الحالات التي واجهته، قائلا إن طفلا أصيب جراء فاجعة الزلزال بعسر النطق، وقد تمكن من التخلص منه بعد المداومة على حضور حصص الدعم، موضحا أن المدرسة ساعدت العديد من الأطفال على تجاوز الأزمة.

مدرسة في مخيم بعد زلزال جنديرس (الجزيرة مباشر)

وقالت معلمة للغة العربية إن وضع الطلاب أصبح أفضل من السابق، وإنهم بدؤوا الحضور والاستجابة للدروس، بعد أن كانوا في البداية تحت تأثير الصدمة التي كانت تظهر على تصرفاتهم ورسوماتهم.

وأفادت بأن بعض الأطفال كانوا يدخلون في نوبات بكاء داخل الصف، بعد تذكر الفاجعة. لكن بفضل الأنشطة والدعم النفسي واللقاء مع أقرانهم أصبح وضعهم أفضل.

وطالب أحد المسؤولين عن المشروع بنقل المدرسة إلى كرفانات أو مبانٍ، إذ يواجه الطلاب تحديا صعبا بقدوم فصل الشتاء.

وكشف تقرير لليونيسيف العالم الماضي، أن أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غيرُ ملتحقين بالمدرسة، نحو 40% منهم من الفتيات.

وقال التقرير “مع مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، ما زال الأطفال يدفعون الثمن حيث يعاني جهاز التعليم في سوريا من الإجهاد الكبير ونقص التمويل والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة ومتساوية ومستدامة لملايين الأطفال”.

المصدر : الجزيرة مباشر