ضرب مناطق يقطنها الروهينغيا.. 81 قتيلا جراء إعصار موكا في ميانمار (فيديو)

ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار موكا الذي ضرب ميانمار إلى 81 قتيلا، ووصل إلى اليابسة بين سيتوي في ميانمار وكوكس بازار في بنغلادش حيث مخيمات الروهينغيا الذين فروا من عنف الجيش.

ولقي 46 شخصا على الأقل حتفهم في قرى تقع في ولاية راخين، حيث تسكن غالبية من أقلية الروهينغيا الذين فروا من عنف الجيش في ميانمار.

وأفاد التلفزيون الحكومي، أمس الثلاثاء، بمقتل 13 شخصا في انهيار دير في بلدة شمال سيتوي عاصمة راخين، كما لقيت امرأة حتفها في بلدة مجاورة في انهيار مبنى، إضافة إلى آخرين في مناطق أخرى.

جسر مدمر عقب إعصار موكا في سيتوي-17 مايو (رويترز )

اقتلاع الأسقف

وقال مسؤول حكومي “سيكون هناك المزيد من الوفيات لأن أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين”.

وأظهرت صور متداولة حجم الدمار الذي خلّفه الإعصار موكا في بلدة سيتوي عاصمة ولاية راخين التي يقطنها أغلبية الروهينغيا في غربي ميانمار، حيث غمرت المياه مناطق بالمدينة وغطت الأدوار الأرضية في عدد من البنايات.

وغمرت مياه البحر التي ارتفعت مستوياتها جراء إعصار قوي تحرك نحو اليابسة من خليج البنغال مدينة سيتوي الساحلية في ميانمار، وتسببت الرياح التي تصل سرعتها إلى 210 كيلومترات في الساعة في اقتلاع الأسقف وإسقاط أحد أبراج الاتصالات.

وجرى إجلاء نحو 400 ألف شخص من ميانمار وبنغلادش المجاورة قبل وصول الإعصار موكا إلى اليابسة، ضمن جهود السلطات وهيئات الإغاثة لتفادي سقوط الكثير من الضحايا نتيجة لأحد أقوى العواصف التي تجتاح المنطقة منذ سنوات.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن أجزاء واسعة في ولاية راخين وفي شمال غربي البلاد التي يسكنها 6 ملايين نسمة بحاجة بالفعل إلى مساعدات إنسانية، بينما نزح 1.2 مليون شخص.

وقالت الأمم المتحدة إن شبكات الاتصالات في راخين تعطلت، وأكد منسق الشؤون الإنسانية المقيم أن حدوث “إعصار في منطقة تشهد بالفعل حاجة إنسانية ماسّة هو سيناريو كارثي سيضر بمئات الآلاف من الأشخاص الأكثر احتياجا الذين تقلصت قدرتهم على التعايش بشكل حاد جراء الأزمات المتتابعة”.

وتعاني ميانمار حالة من الفوضى منذ أن استولى مجلس عسكري على السلطة قبل عامين، وتواجه إحدى حركات المقاومة الجيش على جبهات عدة بعد قمعه للاحتجاجات.

انتهاكات حكومة ميانمار أدت إلى فرار آلاف من الروهينغيا إلى بنغلادش (الفرنسية)

لاجئون في منازل آيلة للسقوط

وفي بنغلادش، حيث نقلت السلطات نحو 300 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا قبل العاصفة، لاذ لاجئو الروهينغيا داخل المخيمات المكدسة في كوكس بازار بجنوب شرقي البلاد بمنازلهم الآيلة  للسقوط.

ويعيش أكثر من مليون من لاجئي الروهينغيا، بينهم نصف مليون طفل، في مخيمات مكتظة عرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية بعد فرارهم من حملة القمع التي قادها الجيش في ميانمار عام 2017.

ويظل مئات الآلاف من أقلية الروهينغيا المسلمة في ولاية راخين بميانمار حيث يعيش الكثيرون مكدسين في مخيمات معزولة عن بقية السكان.

وإعصار (موكا) هو أكبر عاصفة تشهدها المنطقة منذ أكثر من عقد، وقد دمّرت قرى ومخيمات للروهينغيا، كما أسقطت أشجارا وأعمدة كهرباء ودمّرت قوارب الصيد.

المصدر : وكالات