الناتو ينشر قوات إضافية في كوسوفو للسيطرة على الشغب (فيديو)

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الثلاثاء، إرسال 700 جندي إضافيين إلى كوسوفو مع احتدام التوترات، جراء منع محتجين من الصرب رؤساء بلديات من ذوي الأصول الألبانية منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، إن الحلف سيضع كتيبة من قوة الاحتياط في حالة تأهب قصوى من أجل إرسالها أيضا إذا لزم الأمر.

وأصيب 30 جنديا على الأقل من قوات الناتو بجروح إثر مواجهات مع المحتجين من الصرب المحليين شمالي كوسوفو الذين تجمعوا أمام بلدية زفيتشان ذات الأغلبية الصربية لمنع رؤساء البلديات الألبان من بدء عملهم.

ولا يزال الوضع متقلبا منذ أيام في شمالي كوفوسو، حيث تعيش أقلية صربية كبيرة.

ودعا الاتحاد الأوربي، الذي أدى دور الوسيط بين المتحاربين السابقين لأكثر من عقد، الصرب والكوسوفيين على حد سواء إلى “نزع فتيل التوتر على الفور ودون قيد أو شرط”.

وتجمّع مئات المتظاهرين الصرب، الثلاثاء، أمام مبنى بلدية زفيتشان لفترة ثم غادروا المكان واعدين بالعودة صباح الأربعاء.

وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نُظمت، الشهر الماضي، في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير.

وانفصلت كوسوفو التي يُمثل الألبان أغلبية سكانها عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، بعد 10 سنوات من الحرب الدامية بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان. ولا تزال صربيا تعُد كوسوفو جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها.

ويعيش نحو 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ تعداد سكانها 1.8 مليون نسمة أغلبيتهم من الألبان.

ويطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين عُدّوا “غير شرعيين” مثل شرطة كوسوفو، كما يطالبون بالإفراج عن اثنين من المتظاهرين اعتقلتهما الشرطة.

وأمرت بلغراد بوضع الجيش الصربي في حالة تأهب قصوى، كما جرى بانتظام في السنوات الأخيرة.

ووصفت شرطة كوسوفو الوضع بأنه “هش لكنه هادئ”، ودعت السكان إلى “عدم الانجراف وراء الدعوات إلى التظاهر بعنف والاستفزازات”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات