الذهب الأصفر في خطر.. هل تتوقف زراعة محصول القمح الاستراتيجي بشمال سوريا؟ (فيديو)

تكبّد مزارعو القمح في شمال غرب سوريا خسائر كبيرة خلال الموسم الحالي، قد تجبرهم على العزوف عن زراعته مجددًا.

وقال أحد المزارعين في ريف إدلب لكاميرا الجزيرة مباشر، إن سعر طنّ الحنطة يقارب 290 دولارا، مما يجعل الخسارة فادحة في الحنطة والقمح.

وزادت خسارة المزارعين نتيجة ارتفاع أسعار المازوت وقيمة تأجير الأراضي والفلاحة، مقارنة بالأسعار التي يباع بها القمح في ظل الجفاف والحرب.

وأفاد أحدهم بأن تكاليف تأجير الهكتار تتجاوز 1000 دولار إضافة إلى تكاليف شراء المبيدات والفلاحة، ومن ثم تفوق قيمة الإنتاج الأرباح أو تصبح الأرباح ضئيلة جدًّا.

لا يتناسب سعر القمح مع التكاليف التي دفعها المزارع؛ وهو ما يهدد استمرار زراعة هذا المحصول الاستراتيجي في الشمال السوري.

مزارع يوضح للجزيرة مباشر مهددات تواجه محصول القمح الاستراتيجي في الشمال السوري

وقال بيان لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في مايو/ أيار الماضي، إن 70% من السوريين ربما لا يتمكنون في المدى المنظور من توفير الطعام لعائلاتهم.

وأضاف البيان “بعد 12 عامًا من الصراع، والاقتصاد العاجز نتيجة للتضخم الجامح، والانهيار القياسي للعملة المحلية والارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الغذائية، هناك 12 مليون سوري لا يعرفون من أين ستأتيهم الوجبة التالية من الغذاء، و2.9 مليون آخرون معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع”.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، الذي وصل إلى سوريا مؤخرًا، إذا لم يتم التعامل مع هذه الأزمة الإنسانية في سوريا “فستزداد الأمور سوءًا إلى حد لا يمكننا تخيّله”.

وأكد البيان ازدياد أسعار المواد الغذائية في سوريا بنحو 12 ضعفًا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وأشار إلى أن سوريا أصبحت الآن سادسة أكبر الدول من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في العالم، مشيرًا إلى أن هناك 2.5 مليون شخص يعانون شدّة انعدام الأمن الغذائي، وستتعرض حياتهم للخطر إذا لم يجدوا مساعدات غذائية.

المصدر : الجزيرة مباشر