حرس الحدود الليبي يوضح للجزيرة مباشر أوضاع المهاجرين على الحدود مع تونس (فيديو)

قال الرقيب الأفندي شوقي مدير الإعلام والتوثيق بجهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية الليبية، إن منطقة “العسة” الحدودية بين ليبيا وتونس تشهد يوميًا توافدًا مستمرًا للعديد من المهاجرين غير النظامين القادمين من الأراضي التونسية.

وأضاف شوقي في لقاء مع مراسل الجزيرة في ليبيا، أن حرس الحدود الليبية يقوم بإسعاف نحو 200 مهاجر غير نظامي يوميًا وإيوائهم أغلبهم من دول السودان والنيجر ونيجيريا.

وتابع أن هؤلاء المهاجرين تم تركهم في الصحراء دون أكل ولا ماء، وتحت درجة حرارة تصل إلى نحو 50 درجة.

وقال: أسعفنا الكثير منهم، لكن الأعداد تتزايد بشكل مطرد مما يحول دون تقديم المساعدات اللازمة للجميع.

وأوضح شوقي أن المنطقة الحدودية بين رأس جدير التونسية وبوابة وازون الليبية شهدت منذ أسبوعين موجات كبيرة ومتواصلة للمهاجرين الذين تم طردهم من تونس.

وقال أحد المسؤولين في الجيش الليبي، إن عناصر من وزارة الداخلية الليبية والجيش قامت بوضع نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة على مدار الساعة في هذه المنطقة الحدودية التي تمتد لمسافة 200 كيلو متر لإنقاذ المهاجرين غير النظامين. مضيفًا أن الدوريات التي تم تسييرها نجحت في إنقاذ عشرات المهاجرين غير النظاميين من الموت المحقق.

من جهته كشف أحد المهاجرين السودانيين أنه قضى في تونس نحو شهرين إلى أن تم اعتقاله منذ 10 أيام في مدينة بنكردان، وتم نقله بمعية عدد كبير من المهاجرين إلى الحدود الليبية، وطلب منهم الخروج من الأراضي التونسية تحت تهديد الكلاب.

وتابع أنه ظل في الصحراء لمدة يومين كاملين إلى أن وصل منطقة العسة حيث يوجد حرس الحدود والجيش الليبيان.

كما وثّقت كاميرا الجزيرة مباشر لحظات وصول عدد من المهاجرين غير النظاميين السودانيين الذين تم إنقاذهم من قبل حرس الحدود الليبي بعدما اضطروا للسير على الأقدام ليلًا لأكثر من 150 كيلومترًا.

وكانت السلطات التونسية قد رحَّلت مئات المهاجرين خصوصًا من مدينة صفاقس الساحلية شرقي البلاد، بعد أن شهدت توترات وصدامات بين سكان ومهاجرين بلغت ذروتها بمقتل مواطن تونسي في 3 يوليو/تموز الجاري.

والأسبوع الماضي، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات التونسية بوضع حد لما وصفتها بعمليات الطرد الجماعي لطالبي اللجوء الأفارقة إلى منطقة صحراوية نائية قرب الحدود مع ليبيا.

أما الرئيس التونسي قيس سعيّد فقد ذكر، في وقت سابق، أن طالبي اللجوء في بلاده يتلقون معاملة إنسانية على عكس ما تُروّج له ما وصفها بالدوائر الاستعمارية وعملائها من تزييف للحقائق ونشر الأكاذيب، حسب تعبيره.