“الدولة ترفض دعمنا”.. تونسي ينشئ مشروعا زراعيا يوفر المياه في ظل جفاف تعاني منه البلاد (فيديو)

أنشأ شاب تونسي مشروعا للترويج للزراعات المائية في ظل الجفاف الذي تعاني منه البلاد، بالإضافة إلى غلاء الأسمدة ما يؤرق المزارعين.

وقال إسكندر قاسم، اليوم الجمعة، لكاميرا الجزيرة مباشر إن الزراعة المائية تختلف عن الزراعة العادية إذ توفر في الماء والأسمدة.

وأفاد صاحب المشروع بأن الدولة لا تشجع الزراعة المائية رغم ما لها من فوائد سواء من ناحية التكلفة وأيضا على المحصول المُنتج للمستهلك.

وأوضح قاسم كيف يعمل مشروعه، الأول من نوعه في تونس، على إعادة تدوير المياه التي تُسقى بها المزروعات، ما يجعلها لا تهدر المياه.

وقال صاحب المشروع إن الزراعة المائية لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة أيضا، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة هي أكثر ما يكلف المزارعين.

مشتل للزراعة المائية في تونس (الجزيرة مباشر)

“حرب من الدولة”

وينتج قاسم خضراوات يقول إن تكلفتها ليست عالية، كما لا يستخدم في مشروعه أيا من أنواع المبيدات، ما يجعل محصوله عضويا.

وأنجز قاسم خلال 5 سنوات 22 مشروعا أغلب أصحابها مزارعون، وقال إنها تلقى نجاحا أكثر من تلك التي يكون أصحابها بعيدين عن مجال الزراعة.

وأفاد المتحدث للجزيرة مباشر بأن صاحب المشروع يمكنه استعادة تكلفة استثماره خلال سنتين فقط، فيما تتكلف الشركة بتصدير محصوله عبر شراكة معه.

ويتحكم نظام تكنولوجي على جهاز كمبيوتر في العملية الزراعية، ويعمل على سقي النباتات وتزويدها بالأسمدة اللازمة داخل خيمة زراعية مكيفة.

وقال قاسم إنه عاش “حربا مع بعض مؤسسات الدولة المسؤولة على القطاع في تونس”، قبل أن يستدرك بأن وزير الزراعة الجديد أعطى للشباب بعض الأمل.

ونصح صاحب المشروع الشباب التونسي بالاعتماد على الموارد الذاتية، وعدم التعويل على الدولة وإدارتها في دعم المشاريع وتشجيعها، على حد قوله.

أزمة ماء

ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الفلاحة التونسية -ولأول مرة- تقسيط توزيع الماء الصالح للشرب حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.

وبدأ قطع الماء ليلًا في العديد من أحياء تونس العاصمة، منذ نهاية مارس الماضي، ضمن نظام لجدولة توزيع المياه على مختلف أنحاء البلاد، ولتوفير الاستهلاك.

وفي بيان رسمي، قالت وزارة الفلاحة “البلاد تبدأ رسميًّا نظامًا مؤقتًا للتزود بالمياه الصالحة للشرب، وتمنع استعماله في الزراعة وسقي المناطق الخضراء وتنظيف الشوارع وغسيل السيارات، بسبب موجة الجفاف الحادة التي خلّفت سدودًا شبه فارغة”.

المصدر : الجزيرة مباشر