عودة زراعة “الذهب الأبيض” في حماة السورية بعد القصف والنزوح (فيديو)

عادت زراعة القطن بشكل تدريجي بعد غيابها لسنوات نتيجة عوامل عدة

لم يقدر الشاب السوري محمد النواف على المكوث بعيدًا عن قريته في ريف حماة أكثر من 5 أشهر، عندما اضطر إلى النزوح عنها مع اشتداد القصف عليها في الحرب.

فقدَ محمد عمله في زراعة القطن التي تشتهر بها قريته حيث خصوبة الأرض، حسب قوله، إذ تسمى زراعته “الذهب الأبيض”.

عاد الشاب السوري بعد النزوح إلى قرية زيزون ليزاول المهنة نفسها، وقال لكاميرا الجزيرة مباشر “القطن يحتاج إلى كميات هائلة من الماء”.

لجأ المزارع وآخرون معه إلى تركيب الطاقة الشمسية، للتمكن من استخراج الماء من تحت الأرض عبر المحركات، بدل تشغيلها بالمحروقات التي تشهد زيادة كبيرة في الأسعار.

يشعر الشاب السوري بأن مشروعه نجح بعد تجاوز عدد من العقبات والصعاب، ودعا المزارعين من سكان المنطقة للعودة إلى مهنتهم الأصلية، التي توفر دخلًا جيدًا مقارنة بباقي الزراعات.

وتحدّث محمد عن زراعة الخضراوات التي تتطلب تكاليف باهظة، بينما يبقى عائدها محدودًا.

وغابت عن منطقة سهل الغاب منذ نحو 10 سنوات نتيجة نزوح المزارعين جراء القصف المتواصل على أراضيهم، وهو ما أدى إلى اندثار زراعات عديدة في المنطقة، فضلًا عن صعوبة تأمين مياه الري وقلة المياه السطحية اللازمة للمحاصيل.

وعادت زراعة القطن بشكل تدريجي، بعد غيابها لسنوات نتيجة عوامل عدة، أهمها تأمين سبل إنتاج القطن من البذور والسماد وأساليب الري وأسواق الإنتاج، وسط صعوبات تعترض الفلاحين تتعلق بالأسعار وقلة الدعم.

المصدر : الجزيرة مباشر