غضب بالعراق بعد تداول مقطع صادم لتعنيف رضيعة بمستشفى والصحة تتخذ قرارات عاجلة (فيديو)

صورة أرشيفية (رويترز)

أثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل بالعراق لتعنيف ممرضتين طفلة رضيعة بصالة الأطفال الحديثي الولادة داخل المستشفى الدولي بمحافظة أربيل شمالي البلاد، غضبًا واسعًا بشأن انتهاك سلامة الأطفال ووصول حالات التعنيف إلى الرضع.

وتداولت مواقع التواصل بالعراق يوم السبت الماضي، مقطعا يظهر قيام ممرضتين بتصوير طفلة رضيعة داخل صالة الأطفال الحديثي الولادة والضغط على وجهها بطريقة وحشية ثم سحبها بقدميها بشكل صادم.

وأغضب الفيديو -الذي تزامن ظهوره مع ازدياد حوادث العنف ضد الأطفال بالعراق في الآونة الأخيرة- رواد مواقع التواصل؛ فوصف المغردون فعل الممرضتين بأنه مشين ويثبت عدم أهليتهن للعمل في مجال العناية بالأطفال الحديثي الولادة.

وعلق المغرد باسل العيسى، عبر حسابه في منصة إكس قائلًا “إلى أين يتجه المجتمع! لم يسلم من العنف الطفل أو الشيخ أو الأبناء أو النساء، هكذا هم ملائكة الموت وليست الرحمة، جريمة لا تغتفر بحق الطفولة”.

وقالت المدونة سلسبيل الحديثي “هاتان ليستا ممرضات بل مريضات”، كما وصفت المغردة “نجمة” الفعل بأنه إجرامي مطالبة بمعاقبة الممرضتين بما يستحققن من عقوبة قانونية.

وقد عاقبت وزارة الصحة بإقليم كردستان العراق الممرضتين والمستشفى عبر سلسلة إجراءات صارمة، مؤكدة أن الإجراءات جاءت بعد جولة ميدانية في مستشفى أربيل الدولي الأهلي للتأكد من صحة الحادثة.

وقررت وزارة الصحة إبعاد الممرضتين اللتين ظهرتا في الفيديو رغم عدم وجود تصريح عمل لهما ضمن قائمة موظفي المستشفى، وفصلهن من العمل في المجال الطبي مدة 6 أشهر.

كما قررت الوزارة إغلاق قسم الأطفال الخدّج (الحديثي الولادة) في المستشفى لعدم توافر الشروط الصحية إلى حين إعادة تنظيمه واتباع الإرشادات الصحية المناسبة، وتعليق إجراء العمليات الجراحية الخاصة بالتوليد حتى تنفيذ القرارات.

وأصدرت الوزارة أمرًا بمعاقبة مدير المستشفى والمستشفى أيضا وفق ضوابط اختيار المخالفات، وإنذار مدير المستشفى بخصوص عمل الأطباء والموظفين والعاملين في المستشفى.

من جهتها، قالت والدة الطفلة الرضيعة في مؤتمر صحفي عقدته إدارة المستشفى في إقليم كردستان حول الحادثة ونشرته وسائل إعلام محلية، إن إحدى الممرضتين اللتين ظهرتا في الفيديو هي خالة الطفلة الرضيعة ولم تكن تنوي تعنيفها بل كانت تلاعبها، لافتة إلى أن الفيديو تم تسريبه من مجموعات العائلة إلى وسائل الإعلام، ولم تكن تتوقع أن يصبح قضية رأي عام على حد قولها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل