مزروعات وادي نخلة الخصب في اليمن تحتاج إلى المبيدات والحماية من المستنقعات (فيديو)

يعتبر وادي نخلة في اليمن أحد الأودية الزراعية الشهيرة، ويعرَف بخصوبة أرضه وتدفق مياهه وتعدد مزروعاته ودوام خضرته.

ويمتد الوادي الزراعي الخصب من محافظة إب ويمر عبر محافظات يمنية عدة حتى يصب في البحر الأحمر، كما يميزه تنوع المزروعات والفاكهة، ويضم أشجارا عمرها يمتد مئات السنين.

ويأخذ الطفل محمد فواز عامر مشاهدي الجزيرة مباشر، في جولة في الوادي، الذي قال أحد اليمنيين إن فيه الكثير من المنتجات الزراعية أشهرها البن والمانغو والموز.

ويحتفظ البن اليمني بمكانة مهمة بسبب جودته العالية لكونه ينمو في تضاريس جبلية تمنحه مذاقا مميزا، لكن الاهتمام بإنتاجه تضاءل بسبب عوامل أبرزها الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو 8 أعوام.

وتابع المتحدث لكاميرا القناة، قائلا إن الوادي يتوفر على كثير من أنواع الحبوب منها الذرة الشامية، وإن معظم منتجاته تتميز بطعم خاص نظرا لخصوبة التربة.

جولة لكاميرا الجزيرة مباشر في وادي نخلة باليمن

ينقص الوادي الإرشاد الزراعي واهتمام الدولة بتوفير المبيدات اللازمة لحماية المزروعات ولا سيما في مناطق المستنقعات، خصوصا أنه وجهة لعشاق الطبيعة ومتنزه سياحي يتوجه إليه الزوار لقضاء بعض الأوقات.

يواجه مزارعو البن مشاكل عدة أدت إلى تدني محصوله السنوي، من أهمها الجفاف مع غياب وسائل حفظ المياه من حواجز وسدود للاحتفاظ بمياه الأمطار واستخدامها وقت الحاجة.

وتراجع إنتاج البن في اليمن منذ عام 2009 من 17 ألفا و300 طن إلى 15 ألفا و200 طن، وانحسرت مساحته المزروعة من 33 ألفا و500 هكتار (الهكتار يساوي 10 آلاف متر مربع) إلى 27 ألف هكتار، وفق بيانات لوزارة الزراعة والري وجمعية البن اليمني.

ويرتفع سعر القهوة اليمنية بسبب مذاقها المميز، ولأنها مقطوفة يدويا على الطريقة البدائية التي لم تتغير منذ مئات السنين، وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن المزارع اليمني يزرع البن على المدرجات.

كما أن تجنب المواد الكيميائية في إنتاج حبوب البن يضفي تأثيرا مميزا في جودتها.

ومن أسباب تميز البن اليمني عدم نزع حبوب القهوة من الفاكهة التي تنمو فيها قبل أن تجف، وتركها لتجف في فترات خاصة تحدث بشكل أساسي في مناطق مرتفعة حيث يوجد الهواء النقي بعيدا عن الأتربة أو مصبات النفايات.

وتظل شجرة البن اليمني خضراء دائما، ويتراوح طولها بين 5 و6 أمتار، كما تتميز بالثمار ذات اللون الأحمر عند نضجها ثم يتم تحميصها لإعداد مشروب القهوة منها.

ويحيي اليمنيون في 3 مارس/آذار (عيد موكا) أو اليوم الوطني لتشجيع زراعة البن، ولا يزال ذلك الاسم دارجا بجميع المقاهي العالمية.

ومما يؤشر إلى الأهمية البالغة للبن، أنه يأتي في المرتبة الثانية من ناحية الاستهلاك والتصدير بعد النفط، حيث يُزرع في أكثر من 70 دولة، وتختلف طرق زراعته من دولة إلى أخرى.

المصدر : الجزيرة مباشر