بريطانيا تهدد طالبي اللجوء الرافضين للانتقال إلى بارجة “بيبي ستوكهولم” بالحرمان من الدعم

أفاد مراسل الجزيرة مباشر في بريطانيا، بتعرض طالبي اللجوء الذين يرفضون الانتقال للسكن في البارجة “بيبي ستوكهولم”، للتهديد بسحب حقوقهم في الدعم الحكومي.

وأضاف أن المجموعة الأولى المكونة من 15 شخصًا انتقلت إلى السفينة أمس الاثنين، لكن 20 شخصًا رفضوا ذلك بحسب مصادر محلية، فيما أفادت مصادر حكومية بأنهم “إذا لم ينتقلوا بحلول نهاية اليوم الثلاثاء، فقد يتم سحب مساعداتهم السكنية”.

وبدأت بريطانيا نقل بعض المهاجرين لإيوائهم داخل بارجة على ساحلها الجنوبي، وذلك في إطار خططها لتوفير بعض المال، وإنهاء، ما وصفته الحكومة، بجذب الفنادق للمهاجرين الذين يصلون على متن قوارب صغيرة.

وقال وزير العدل أليكس تشوك إن التهديد بسحب الدعم الممول من الدولة “ليس مخالفا للقانون” على الأرجح، فيما تعهدت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بتكثيف الجهود لتقديم “محاميّ الهجرة المتلاعبين” إلى العدالة، على حد وصفها.

ويأتي ذلك بعد تقارير عن أن بعض الشركات تعرض تقديم طلبات لجوء كاذبة مقابل رسوم إضافية. وأوضحت برافرمان بأنه تم إطلاق فريق عمل جديد، متعهدة بتوفير أدلة أقوى لدعم الملاحقات القضائية.

وقرر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إعطاء أولوية قصوى لتضييق الخناق على الهجرة غير النظامية قبل الانتخابات الوطنية المقررة العام المقبل، مما جعل حزب المحافظين أكثر تشددا في هذه القضية من حزب العمال المعارض الذي يتصدر استطلاعات الرأي بفارق كبير.

وفي إطار سعيها لمنع الأفراد من الهجرة إلى بريطانيا، تنقل الحكومة المهاجرين إلى مراكب ومواقع عسكرية غير مأهولة مثل البارجة “بيبي ستوكهولم” في بورتلاند التي يمكن أن تستوعب نحو 500 شخص.

كما تحاول الحكومة إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا على الرغم من وقوف المحاكم حجر عثرة أمام هذه الخطة إذ لا يزال الأمر يتوقف على حكم المحكمة العليا بشأن شرعيتها.

ويعيش أكثر من 50 ألفا من طالبي اللجوء في فنادق بعد أن قطعوا الجزء الأخير من رحلتهم في زوارق صغيرة عبر القنال الإنجليزي قادمين من فرنسا.