زاهي حواس يطالب محمد صلاح باسترداد الآثار المصرية من المتحف البريطاني ومغردون يسخرون (فيديو)

نشر نجم ليفربول محمد صلاح صورًا له إلى جانب الآثار المصرية في المتحف البريطاني، قائلا إنه “يقضي عطلته بعباءة السائح في لندن”، وقد أثارت تلك الصور إعجابا واسعا، وتجاوزت 9 ملايين مشاهدة على منصة “إكس” (تويتر سابقا).

ووصلت الصور من لندن إلى الإعلام في مصر، حيث طالب وزير الآثار السابق زاهي حواس محمد صلاح بأن يتبنى مبادرة بجمع توقيعات المصريين في بريطانيا على وثيقة للمطالبة بإعادة الآثار المصرية في المتاحف الإنجليزية إلى مصر.

واعتبر حواس في تصريح لبرنامج أحمد موسى التلفزيوني، أن الأمر “من واجب صلاح لبلده، وقد تتعاون معه فيه سفارة مصر في بريطانيا”، مذكرا بأن بريطانيا يعيش فيها أزيد من 300 ألف مصري.

وذهب وزير الآثار السابق إلى أن “المتحف البريطاني ارتكب جريمة، ليس في حق مصر فقط، وإنما المجتمع العالمي”، وأضاف “عندما تُسرق من المتحف البريطاني 2000 قطعة أثرية، فهذه مصيبة”، وختم قائلا “إذن هذا المتحف غير آمن ولا أمين على الآثار”.

وأثار تصريح حواس تباينا في الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب الناشط جيمي “مش ده اللي أنا قلته والناس معجبهاش الكلام، أي شخصية مشهورة في أي مجال لما بيتكلم كلامه بيكون له تأثير وانتشار وصدى واسع، لكن احنا ممكن نتكلم في شخصية صلاح نفسه، هل صلاح نفسه هيقبل أنه يخوض تحدي زي ده ويخسر شعبيته في إنجلترا تحديدا من أجل بلده؟ هي دي المعادلة، ساعتها لما تقول لي هو أنت فاكره صلاح الدين الأيوبى هقول لك معاك حق”.

وقال شعبان توفيق “محمد صلاح استحالة يتكلم في حاجة زي كده وهو لسه لاعب في الدوري الإنجليزي يحصل انقلاب ضده كبير وحتى بعد الاعتزال من المستبعد تماما أنه يعمل كده لأن أوربا بقت وجهة محمد صلاح المعيشية في الأساس واستحالة يقدر يسترد آثار احنا فشلنا في استردادها على مدار عصور”.

وتساءل مصطفى هشام “كيف خرجت آثار بهذه الأحجام من مصر؟”.

وكتب عادل حمودة “أليس من الظلم أن نحمل محمد صلاح كل أخطاء الذين فرطوا في آثار مصر؟ لم يبق سوى أن نطلب من محمد صلاح التدخل لإيقاف الحرب الأوكرانية الروسية”.

ودونت فريدة طحاوي ساخرة “عليك أن تسد ديون مصر وترجع لنا أسعار مبارك، وتحل مشاكل المصريين نفر نفر وترجع حقوق مصر الضائعة وثرواتها المنهوبة وتنزل الأسعار وتفلي العيال وتلغي الدروس الخصوصية، غير كدة مش هنقبل هي اه مش شغلتك بس تناحة وخلاص”.

وكتب الناشط سيد مالك “لما تلاقي واحد زي حواس بدرجته العلمية يقول لك مصر بإمكانها استرداد حجر رشيد لو تبنى محمد صلاح الموضوع، بالذمة ده كلام يقال، طب أين دور الدولة بجلالة قدرها أحيانا الواحد يشعر أن علماءنا أفلسوا فكريا”.

وتعلن دار مزادات في لندن أحيانا عن بيع آثار مصرية مسروقة أو مهربة، وأحدثها تمثال نادر لرأس الملك الفرعوني الشهير، توت عنخ آمون، لم تفلح جهود القاهرة في منع بيعه.

وأفاد مجلس الوزراء المصري، في يناير/كانون الثاني 2019، بأن القاهرة استردت 222 قطعة أثرية مهربة، و21 ألفًا و660 عملة معدنية من عدة دول، خلال عام 2018.

كما استردت قرابة 660 قطعة أثرية، خلال السنوات الأخيرة، من فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي