قرية الأشباح.. سوري يحفر مغارة في الصخر ليحمي أسرته من الغارات (فيديو)

يصف الأب المعاناة قائلًا “لا يجِد أبنائي أقرانًا يلعبون معهم ولا مدارس يدرسون فيها”، وزاد “نعيش حياة تعيسة”

حفر أب سوري لأسرته مغارة وسط الصخور تحت الأرض تعيش فيها خوفًا عليها من القصف المستمر الذي يهدد أرواحها في كل مرة من دون سابق إنذار.

شبّه أحمد خليل (53 عامًا) الغرفة التي يعيش فيها مع زوجته وأطفاله تحت الأرض في قرية الأشباح بشمال غرب سوريا بـ”القبر”، وقال إنه اضطر إليها لحماية أسرته من الغارات والقذائف.

تحت سقف منحدر في غرفة لا تكاد تكفيه وأطفاله، تفترش الأسرة أغطية تقيها برودة الأرض في محاولة لجعل المكان يشبه المنزل، وتنزل الأسرة إلى المخبأ عبر درج بناه خليل، في حين يعمّ الدمار فوق.

قرية الأشباح

هُدمت المدارس والمستشفيات والمنازل جراء القصف، يقول أحمد، وأصبحت للقرية نصيب من اسمها “الأشباح” بعد أن نزح أغلب سكانها إلى المخيمات.

يصف الأب المعاناة قائلًا “لا يجِد أبنائي أقرانًا يلعبون معهم ولا مدارس يدرسون فيها.. نعيش حياة تعيسة”.

وأضاف أحمد “من كثر الضرب علينا لم نعد قادرين على المكوث في المنازل”، إذ تقع القرية قرب خط التماس في إدلب بين قوات النظام وهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المنطقة.

تجنّب أحمد العيش في مخيمات النازحين، قائلًا إن “الخيام أسوأ بألف درجة، لا إغاثات ولا أكل ولا ماء ولا منظمات، ولا أي شيء من شروط الحياة الكريمة”.

وناشد الدول الصديقة والأمم المتحدة أن تساعد أهل إدلب في محنتهم.

وفي فبراير/ شباط 2020، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من منازلهم في شمال غرب سوريا جراء تصعيد قوات النظام وحليفته روسيا، في واحدة من أكبر موجات النزوح منذ عام 2011.

ومنذ عام 2015، تصعّد قوات النظام بدعم روسي قصفها لإدلب أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدما وتنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا. وتمكنت قوات النظام من السيطرة على مدينة معرة النعمان، ثانية أكبر مدن إدلب، بعدما أصبحت شبه خالية.

المصدر : الجزيرة مباشر