العنصرية في المدارس.. حملة في تركيا لمساعدة الأطفال العرب (فيديو)

نظمت منصة “نفسَجي” في إسطنبول حملة لمواجهة العنصرية في المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد في تركيا، لمساعدة الأطفال العرب وأسرهم في تركيا على الاندماج.

وانبثقت فكرتها من معاناة أطفال وأمهاتهم من التنمر والتحرش وصعوبة التكيف في المدارس.

وأفادت الاختصاصية النفسية آلاء زينو مديرة المنصة للجزيرة مباشر بتعرض الأطفال الذين جاؤوا إلى إسطنبول من مناطق الزلزال إلى صعوبة الاندماج في فصولهم الدراسية الجديدة.

ونظمت المنصة المتخصصة في تقديم الاستشارات التربوية والأسرية والنفسية الحملة للتوجه للآباء والأمهات والأطفال لتمكينهم من خلال تقنيات معينة من كيفية التعامل مع الإيذاء النفسي الذي يتعرضون له.

وتقول مديرة المنصة إن الأطفال العرب يتعرضون في الفصول الدراسية إلى “التنمر على الشكل ولون البشرة والحجاب وعلى اللغة إضافة إلى التمييز الجنسي”.

ويعمل مع المنصة أزيد من 25 مختصا في مجالات التربية الخاصة وصعوبة التلّعم وفرط الحركة والنشاط، إضافة إلى الاستشارات التربوية والنفسية.

وقالت المعالجة النفسية للأطفال جوانا حوري إن طفلا من بين كل 3 أطفال يتعرض للتنمر في الفصول الدراسية، مضيفة أن الذكور أكثر عرضة للتنمر الجسدي بينما تتعرض الإناث للتنمر النفسي.

وأضافت المعالجة أن للتنمر آثار نفسية يمكن أن تصل إلى الاكتئاب أو القلق، وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الانتحار، كما ينعكس على الصحة العامة ومن أعراضه التبول اللاإرادي أو مشاكل في الأكل والنوم.

يساعد المعالجون النفسيون في منصة “بنفسجي” الأطفال على تجاوز العقبات (الجزيرة مباشر)

وأوضحت حوري أنه لا يمكن وضع الطفل في بيئة خالية من التأثيرات السلبية على صحته النفسية، وهنا يأتي دور الأهل بزرع الثقة بالنفس في الطفل وتعليمه طريقة الدفاع عن النفس إذا تعرض للتنمر اللفظي، أما إذا حاول المتنمر ضربه فعليه الإمساك بيده ومنعه من ذلك وردعه حماية لجسده.

وشددت المعالجة على ضرورة تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، ما يساعده على الدفاع عن نفسه وتجاوز الخوف بالإفصاح عن ما تعرض له، ونصحت بأن يُظهر الآباء الدعم لأطفالهم عبر شكرهم بمشاركتهم ما عاشوه في المدرسة دون خوف أو تردد.

أوضحت المعالجة النفسية أن نصح الطفل بالابتعاد عن زملائه المتنمرين لا يعني تعويده على الهروب من الأزمة، إنما هي طريقة لحمايته.

ويساعد اختصاصيو المنصة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج في الفصول الدراسية، وترافق معالجة نفسية متخصصة الأطفال الذين يتعرضون للتنمر بسبب شكل أجسامهم، والذين يعانون فقدان الشهية أو الوزن الزائد.

المصدر : الجزيرة مباشر