الاحتلال يعتقل 20 فلسطينيا في الضفة والقدس

كشف نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم ثمانية معتقلين من القدس وأسرى سابقون.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اليوم الخميس، إن حملة الاعتقالات توزعت على محافظات الخليل، وطوباس، وبيت لحم، ونابلس، وقلقيلية.

وفي هذا السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 2618 أمر اعتقال إداري منذ مطلع العام الجاري 2023، وحتى نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الحالي.

وأوضحت الهيئة، في بيان اليوم الخميس أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية، أصدرت 296 أمر اعتقال إداري بينها 176 أمر اعتقال جديد و120 أمر تجديد.

وبينت أن عدد ملفات الاستئناف المقدمة من الهيئة على قرارات الاعتقال الإداري، التي تم النظر فيها بلغت 42 ملفا استئنافيا، وقد رفضتها محاكم الاحتلال دون أي أسباب قانونية.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة ودون السماح للمعتقل أو محاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، وتدعي سلطات الاحتلال أن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا.

المئات تحت الاحتجاز الإداري

من ناحية أخرى، قال المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، ​​​​​​​إن إسرائيل تحتجز نحو 1264 فلسطينيا حاليا رهن الاعتقال الإداري، وهو العدد الأعلى منذ أكثر من عقد.

وأشار وينسلاند في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية نفذت 1042 عملية تفتيش واعتقال في الضفة الغربية؛ مما أدى إلى اعتقال 1504 فلسطينيين، بينهم 88 طفلا.

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير -الممتدة بين 15 يوليو/ تموز الماضي و19 سبتمبر/ أيلول الجاري، قُتل 68 فلسطينيا بينهم 18 طفلا، بأيدي قوات الأمن الإسرائيلية خلال المظاهرات والاشتباكات والعمليات الأمنية والهجمات والهجمات المزعومة ضد إسرائيليين.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن 2830 فلسطينيا، بينهم 30 امرأة و559 طفلا، أصيبوا، 271 منهم بالذخيرة الحية، و2119 باستنشاق الغاز المسيل للدموع.

وأكد أن نقص التمويل، يقوّض قدرة الأمم المتحدة على تقديم الخدمات الحيوية للفلسطينيين، وقال إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحاجة ماسة إلى 75 مليون دولار لمواصلة المساعدات الغذائية حتى نهاية العام، لمساعدة نحو 1.2 مليون فلسطيني في غزة.

كما كشف المسؤول الأممي أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج إلى 32 مليون دولار لاستعادة المساعدة الاجتماعية للأسر ذات الأولوية في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ترسيخ الاحتلال

وأكد المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينسلاند) أن المستوطنات الإسرائيلية ترسخ الاحتلال والعنف وتقوّض بشكل منهجي قدرة الدولة الفلسطينية على البقاء ضمن حل الدولتين.

وأعرب عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل، بمستويات “لم نشهدها منذ عقود واستخدام الأسلحة الفتاكة بشكل متزايد حتى في المناطق المكتظة بالسكان”، وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوتر.