تركيا: الأزمات الاقتصادية والتدخلات الخارجية سبب زيادة وتيرة الانقلابات في إفريقيا (شاهد)
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن الأزمات الاقتصادية والتدخلات الخارجية، هي سبب زيادة وتيرة الانقلابات العسكرية في إفريقيا مؤخرا.
وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، مع نظيره الجزائري أحمد عطاف في العاصمة التركية أنقرة أن “هذه الأزمات سوف تستمر ما لم يتم حل هذه المشكلات التي تواجه العديد من دول وبلدان القارة الإفريقية”.
من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري، إنه أطلع الجانب التركي على الجهود التي قامت بها بلاده من أجل التوصل إلى حل لما وصفه بأنه “تغيير غير دستوري” جرى في النيجر.
وأضاف عطاف أن “الانقلابات لن تحل مشاكل الأمن أو التنمية في منطقة الساحل الإفريقي”.
وأظهر تطابق موقفَي البلدين المتطابق بشأن الانقلاب الأخير في النيجر الجارة الجنوبية للجزائر، تقاربًا في نظرتهما إلى مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وكانت الجزائر وتركيا قد عبرتا عن تمسكهما بمبدأ رفض أي تغيير غير دستوري للحكم في القارة الإفريقية، مع معارضة الخيار العسكري الذي كانت فرنسا ودول مجموعة غرب إفريقيا تدفع إليه، بالنظر إلى مخاطره الكبيرة على المنطقة التي تشهد أصلا وضعا سياسيا وأمنيا هشا.
وعلى صعيد التعاون بين البلدين، أكد عطاف أن العلاقات مع تركيا حققت قفزة وتطورا كبيرين في المجالين السياسي والاقتصادي.
وأضاف “الشراكة الاقتصادية مع تركيا تتوسع إلى مجالات جديدة، منها الطاقة المتجددة والمناجم والتعدين والزراعة. كما نسعى لرفع التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط”.
وشهدت العلاقات الجزائرية التركية تحسّنا كبيرا، خلال السنوات الأخيرة، ترجمته زيارات رسمية على أعلى المستويات.
ويرافق وزير الخارجية الجزائري وفد يضم ممثلين عن 12 قطاعا وزاريا، في إطار انعقاد الاجتماع الثاني لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين التي تأسست لمتابعة قرارات اجتماع مجلس التعاون التركي الجزائري الرفيع المستوى، في مايو/أيار 2022.
Cumhurbaşkanı Erdoğan, Cezayir Dışişleri Bakanı Attaf'ı kabul etti https://t.co/NK1APbWemQ pic.twitter.com/8b3BCdtdsi
— Anadolu Ajansı (@anadoluajansi) September 6, 2023
ومنذ وصوله الحكم نهاية عام 2019، زار الرئيس الجزائري تركيا مرتين، الأولى في مايو/أيار 2022 والثانية في يوليو/تموز 2023، كما زار الرئيس رجب طيب أردوغان الجزائر في يناير/كانون الثاني 2020.
وطيلة هذه الفترة تبادل الجانبان عدة زيارات واتصالات رسمية، بشأن بحث مختلف ملفات التعاون، ولتعزيز التشاور والتنسيق السياسي بخصوص الأحداث الإقليمية والدولية.