بسبب “قمعها الصوت الفلسطيني”.. مثقفون حول العالم يدعون لمقاطعة ألمانيا

متظاهر في فرنسا يحمل لافتة كُتب عليها "ضد الفصل العنصري.. مقاطعة إسرائيل" (الفرنسية)

وقّع مئات المثقفين والفنانين حول العالم، من بينهم الكاتبة الفرنسية الفائزة بجائزة نوبل للآداب (آني إيرنو) عريضة تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الألمانية بتهمة قمعها صوت الفلسطينيين في سياق الحرب على غزة.

وأكدت دار (سوهركامب) الألمانية التي تنشر كتب (آني إيرنو) أن الأديبة الفرنسية وقّعت هذه العريضة، لكن الدار أوضحت أن الكاتبة قالت إن “نشر نصوصها وعرضها ليسا معنيَّين” بدعوة المقاطعة.

جمع “ألف توقيع”

وأكد منظمو حملة “قاطعوا ألمانيا” أن العريضة جمعت أكثر من ألف توقيع، لكن لم يتسن في الحال التحقق من هويات منظمي الحملة.

وكانت (لانا باستاسيتش) الروائية البوسنية والصربية الحاصلة على العديد من الجوائز، قد أعلنت يوم الاثنين على موقع إنستغرام إنهاء عقدها مع ناشرها الألماني.

وورد اسم الروائية البوسنية والصربية (لانا باستاسيتش) على قائمة المُوقعين على العريضة المذكورة.

وتُعرّف الحملة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “مقاطعة للعنصرية المناهضة للفلسطينيين وللرقابة بأشكالها الرسمية الأكثر تقدمًا”.

وتقول الحملة إنه “في الوقت الذي يتم فيه القضاء على غزة، تقع على عاتق الفنانين والعاملين في مجال الثقافة مسؤولية النضال من أجل التضامن الدولي والحق في التحدث علنًا ضد المذبحة المستمرة”.

الكاتبة الفرنسية آني إيرنو بعد فوزها بجائزة نوبل للآداب عام 2022 (الفرنسية)

وفي ألمانيا التي أظهر قادتها دعمًا ثابتًا لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وغاراتها المستمرة على غزة، تم إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية بسبب تباينات في وجهات النظر حول الحرب هناك.

وتنقسم الآراء بين معسكر يدعو إلى مكافحة “معاداة السامية” التي زادت مظاهرها بشدة في ألمانيا منذ بدأت الحرب الراهنة، ومعسكر يحذّر من انعكاس هذا الأمر قمعًا للحريات الفنية.

المصدر : الفرنسية