تصاعد مخاوف الديمقراطيين بشأن آثار تقرير يشكك في ذاكرة بايدن

انتقدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقرير المحقق  الخاص في قضية احتفاظ بايدن بوثائق سرية، ورأت أن هناك دوافع سياسية وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته.

وقالت هاريس عندما سئلت عن تقرير هور “الطريقة التي وُصِف بها سلوك الرئيس في ذلك التقرير لا يمكن أن تكون مغلوطة أكثر، ومن الواضح أن دوافعها سياسية”.

وبرّأ التقرير بايدن من سوء التعامل مع الوثائق السرية، لكنه وصف الرئيس الديمقراطي (81 عامًا) بأنه “رجل مُسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة”.

وأضافت هاريس، التي كانت مدعية عامة، أن التعليقات بشأن صحة بايدن العقلية الواردة في التقرير “بلا مُسوّغ وغير دقيقة وغير مناسبة”.

يشار إلى أنه تم تعيين هور مدّعيًا عامًّا لمقاطعة ميريلاند عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، قبل أن يعهد إليه ميريك غارلاند، وزير العدل في إدارة بايدن، بالتحقيق في قضية الوثائق.

مخاوف الديمقراطيين

وردّ بايدن بغضب في خطاب مفاجئ من البيت الأبيض، الخميس، على التقرير قائلًا “ذاكرتي جيدة”، منتقدًا المحقق الخاص لادعائه أن بايدن غير قادر حتى على تذكُّر تاريخ وفاة ابنه بو عام 2015.

ولاحقًا، هاجمت الرئاسة الأمريكية تقرير المحقق الخاص. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز، الجمعة، في مؤتمر صحفي “عندما يكون الاستنتاج الحتمي أن الحقائق والأدلة لا تدعم أي اتهامات، لا يبقى أمامك سوى أن تتساءل: لماذا يستهلك هذا التقرير وقتًا في توجيه انتقادات بلا مُسوّغ وغير مناسبة للرئيس؟”.

كما ندّد السناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان بالتقرير الذي وصفه بأنه جاء من المحقق الذي عيّنه ترامب في منصبه، من أجل “تشويه سمعة بايدن”.

وأكد دان غولدمان، السناتور الديمقراطي عن نيويورك، في مقابلة تلفزيونية أنه “ليس لديه أي مخاوف بشأن عمر بايدن أو قدراته”، وقال “تذكروا أن وظيفة الرئيس أن يوجه بلادنا”.

غير أن صحيفة الغارديان البريطانية أشارت إلى أنه خلف الأبواب المغلقة، عبّر بعض الديمقراطيين عن مخاوفهم من أن يؤدي التقرير الذي شكك في ذاكرة بايدن إلى إضعاف فرصه الانتخابية.

كما ذكرت شبكة (إن بي سي) الإخبارية الأمريكية، نقلًا عن نائب ديمقراطي، أن التقرير الذي يشكك في قدرات بايدن العقلية “سيُضعف بايدن انتخابيًّا”، موضحًا أن الديمقراطيين “يواجهون وضعًا صعبًا”.

“الرئيس المكسيكي السيسي”

وكان بايدن قد أشار إلى “الرئيس المكسيكي السيسي”، في حين كان يقصد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي، الخميس، مما شكّل فرصة لترمب لكي يوجه انتقادات لاذعة لقدرات بايدن العقلية.

وفي حديث ترمب (77 عامًا)، مساء الجمعة، إلى تجمّع لأعضاء الجمعية الوطنية للأسحة في ولاية بنسلفانيا، قال الرئيس الجمهوري السابق عن خصمه الديمقراطي “لا أعتقد أنه يعلم أنه على قيد الحياة”.

كما نشر ترمب على شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” خريطة زائفة للشرق الأوسط، يحل فيها اسم المكسيك محل اسم مصر. وفي أسفل الخريطة، كُتبت عبارة “المصدر: جو بايدن”.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نشر ترمب مقطعًا انتخابيًّا ساخرًا يصوّر البيت الأبيض على أنه “دار للمسنين” مريحة “يشعر سكانها وكأنهم رؤساء”.