أردوغان يزور مصر للمرة الأولى منذ 11 عاما

أردوغان يبحث في مصر دفع العلاقة بين البلدين وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة
أردوغان يبحث في مصر دفع العلاقة بين البلدين وسبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة (رويترز)

يُجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية لمصر، غدا الأربعاء، هي الأولى له منذ 11 عاما.

وأعلن أردوغان، أمس الاثنين، أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر “لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة”، مؤكدا أن أنقرة “تفعل كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء”.

وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن المحادثات التي سيجريها أردوغان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ستركز على الخطوات الممكن اتخاذها لتطوير العلاقات بين البلدين، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن أكثر من 28 ألف شهيد، وأكثر من 68 ألف مصاب، وأجبر نحو مليون ونصف المليون من أهالي غزة على النزوح من ديارهم.

سبق أن ألتقى أردوغان والسيسي خلال قمة للاتحاد الأوروبي عام 2020
سبق أن التقى أردوغان والسيسي خلال قمة للاتحاد الأوروبي عام 2020 (رويترز)

تحسن تدريجي في علاقات البلدين

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى مصر في عام 2012 عندما كان رئيسا للوزراء، وكان حينها محمد مرسي رئيسا لمصر.

وتوترت العلاقات بين البلدين لسنوات، بعد تولي السيسي رئاسة مصر، إلا أنها تحسنت تدريجيا في الفترة الأخيرة.

وتصافح أردوغان والسيسي لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، كما تحادثا غداة وقوع زلزال 6 فبراير 2023 الذي خلّف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا.

وتم تعيين سفراء في القاهرة وأنقرة في يوليو/تموز 2023، لتعود العلاقة بين البلدين على المستوى الدبلوماسي إلى ما كانت عليه.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تحدث الرئيسان للمرة الأولى وجها لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

ويلاحَظ أنه رغم التوتر السياسي بين البلدين لسنوات، فإن العلاقات التجارية بقيت جيدة، إذ إن أنقرة هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة.

كما أن البلدين بحاجة إلى التعاون بشأن ملفات اقتصادية بالغة الأهمية لكل منهما، مثل غاز المتوسط، خاصة مع تصاعد الطلب عليه من أوروبا بديلا للغاز الروسي.

وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في 5 فبراير الجاري، أن أنقرة وافقت على تزويد القاهرة بطائرات تركية مسيّرة، وهي طائرات اكتسبت تقديرا كبيرا بعد أن أثبتت قدراتها القتالية في نزاعات مسلحة عدة، مثل الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

ولا تزال هناك ملفات عالقة بين البلدين، منها على سبيل المثال الأزمة في ليبيا، إذ تدعم مصر وتركيا حكومتين متنافستين في طرابلس وبنغازي.

المصدر : الأناضول