إيطاليا.. تفاصيل الجلسة الأولى لمحاكمة أربعة مصريين بتهمة قتل جوليو ريجيني

محكمة إيطالية تحاكم مسؤولين أمنيين مصريين للمرة الثانية بتهمة قتل ريجيني
محكمة إيطالية تحاكم مسؤولين أمنيين مصريين للمرة الثانية بتهمة قتل ريجيني

بدأت محكمة إيطالية، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة أربعة مسؤولين أمنيين مصريين رفيعي المستوى غيابيا بتهمة خطف الطالب الإيطالي جوليو ريجيني وتعذيبه وقتله في القاهرة عام 2016.

واختفى ريجيني، الذي كان طالبا في الدراسات العليا بجامعة كامبريدج البريطانية، في القاهرة في يناير/كانون الثاني 2016. وعُثر على جثته بعد أسبوع تقريبا، وأثبت فحص الطب الشرعي أنه تعرّض للتعذيب قبل موته.

وحضر والدا الطالب القتيل، باولا وكلوديو ريجيني، الجلسة الافتتاحية للمحكمة، ووقفا خارج المحكمة حاملين لافتة كُتب عليها “الحقيقة من أجل جوليو ريجيني”.

وقالت والدته إن جسده تعرّض للتشويه بسبب التعذيب لدرجة أنها لم تتمكن من التعرف عليه إلا من طرف أنفه.

وبعد تقديم الطلبات الأولية، قرر رئيس هيئة المحلفين تأجيل الجلسة حتى 18 مارس/آذار المقبل.

 والدا ريجيني حضرا أولى جلسات المحاكمة ورفعا شعارا يطالب بالحقيقة حول مقتله
والدا ريجيني حضرا أولى جلسات المحاكمة ورفعا شعارا يطالب بالحقيقة حول مقتله

محاكمة للمرة الثانية

وكانت محاكمة اليوم هي المرة الثانية التي تتم فيها محاكمة مسؤولي الأمن المصريين الأربعة بتهم تتعلق بقتله. وعُقدت المحاكمة الأولى في روما أيضا عام 2021، لكن أوقفها قاض هناك في أولى جلساتها، بذريعة شكوك بشأن إبلاغ المتهمين رسميا بالتهم الموجهة إليهم.

لكن مسألة الإخطار الرسمي للمتهمين ظلت موضع شكوك، اليوم الثلاثاء، مع استئناف المحاكمة.

وطالب ترانكيلينو سارنو، محامي الدفاع عن أحد المتهمين في القضية، ويدعى آسر كمال، بمواصلة الجهود للاتصال بهم.

وطلب من المحكمة التأكد من إمكانية إبلاغ السلطات المصرية رسميا بهذه المحاكمة في إيطاليا “لأننا اليوم لا نعرف ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أم لا”، على حد قوله.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قضت المحكمة الدستورية الإيطالية بإمكانية المضي قدما في المحاكمة، حتى وإن لم يتلق الأربعة إخطارا رسميا، لأن السلطات المصرية رفضت تقديم عناوينهم.

وحسب الرواية المصرية، فإن ريجيني وقع ضحية لصوص، ولا علاقة لأجهزة الأمن المصرية بقتله.

وكان ريجيني في القاهرة لإجراء بحث عن النقابات المستقلة في مصر من أجل أطروحته للدكتوراه.

وتسببت القضية في توتر العلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا ومصر، لكن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني شدد، الثلاثاء، على ضرورة وجود علاقات جيدة مع القاهرة في الوقت الذي يعمل فيه البلدان معا على تخفيف المعاناة في قطاع غزة.

وقال تاياني للصحفيين “يجب معرفة الحقيقة ومحاسبة الجناة، لكن هذا لا علاقة له بما يحدث في إسرائيل وقطاع غزة والشرق الأوسط”.

المصدر : وكالات