المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي يستعرض ملامح سياسته المقبلة

فاتح قره خان عمل لأكثر من عشر سنوات في الاحتياطي الفدرالي الأمريكي
فاتح قره خان عمل لأكثر من 10 سنوات في الاحتياطي الفدرالي الأمريكي (أرشيفية)

قال فاتح قره خان المحافظ الجديد للبنك المركزي التركي، اليوم الأحد، إن فريقه عازم على أن يتبنى نهجًا صارمًا للسياسية النقدية حتى انخفاض التضخم إلى مستويات تتوافق مع أهدافه.

وحل قره خان محل حفيظة غاية إركان، أمس السبت، بعد ساعات من استقالتها المفاجئة لأسباب، منها الحاجة لحماية أسرتها وسط حملة تهدف إلى “اغتيال سمعتها”، على حسب وصفها.

وقال قره خان في أول تصريح له منذ توليه المنصب إن الأولوية الأساسية استقرار الأسعار، وإنهم سيواصلون الجهود لضمان انخفاض معدل التضخم، وذلك من خلال الاعتماد على فريق البنك القوي.

وقال في بيان للبنك المركزي “سنراقب توقعات التضخم وسلوكيات التسعير، ونحن مستعدون لاتخاذ إجراءات في حال حدوث أي تدهور في توقعات التضخم”.

قره خان قال إنه سينتهج سياسة نقدية صارمة
قره خان قال إنه سينتهج سياسة نقدية صارمة (رويترز)

مسيرة اقتصادية ناجحة

ووفقًا لسيرته الذاتية، حصل كاراهان (42 عامًا) على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا وعمل خبيرًا اقتصاديًا في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في نيويورك لمدة 10 سنوات تقريبًا.

وقام أيضًا بالتدريس أستاذًا مساعدًا في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك، وعمل في أمازون خبيرًا اقتصاديًا رئيسيًا عام 2022.

وذكر وزير المالية محمد شيمشك، اليوم الأحد، أنه يتطلع إلى العمل مع المحافظ الجديد وفريقه في تنفيذ برنامج الحكومة الاقتصادي.

وقال شيمشك في منشور على موقع “إكس”، إن “المحافظ قره خان مناسب تمامًا لهذا المنصب، وبفضل خبرته الواسعة، التي كان معظمها مع مجلس الاحتياطي الفدرالي في نيويورك، فليس لدي أدنى شك في أنه سيتفوق في هذا المنصب الجديد”.

وأضاف “نلتزم بدعم عملية خفض معدل التضخم من خلال استعادة الانضباط المالي، وفي الوقت نفسه تنفيذ إصلاحات هيكلية”.

وقبل أن يتولى قره خان المنصب الجديد، أمس السبت، كان يشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي، وعضو في لجنة السياسة النقدية للبنك منذ يوليو/تموز من العام الماضي.

وقال البنك المركزي في بيان إن أول ظهور علني للمحافظ الجديد سيكون في أنقرة يوم الخميس 8 فبراير/شباط حيث سيعقد مؤتمرًا صحفيًا حول تقرير التضخم الأول لهذا العام.

ومن المحتمل أن يكون التضخم الشهري في تركيا، الشهر الماضي، قد قفز بأكبر قدر له، منذ الصيف الماضي.

ومن المنتظر أن تؤدي زيادة الحد الأدنى للأجور وتعديلات الضرائب الحكومية إلى تسارع الزيادات في الأسعار، مقارنة بما كانت عليه قبل شهر، وذلك بعد 5 أشهر متتالية من التراجع، حسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء.

المصدر : وكالات