مأساتان في حياته ولكن.. طفل ناج من زلزال سوريا يواجه المستقبل بحكمة تفوق عمره (فيديو)

بقي تحت الأنقاض نحو 35 ساعة

الطفل حمزة الأحمد نجا من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا بعد فقدانه لكامل أسرته، وتغيّر مسار حياته فقد اضطر الأطباء إلى بتر قدمه.

يعود حمزة بذاكرته إلى ليلة الزلزال قبل عام، واستيقاظه على هزة قوية تسببت في انهيار منزلهم، مؤكدًا بقاءه تحت الأنقاض نحو 35 ساعة.

وعند خروجه من تحت الأنقاض، كانت إصابته بليغة مما أدى إلى بتر ساقه، وتعرضت يده لهرس شديد ما زال يتلقى العلاج إثره حتى اللحظة.

أضاف الطفل حمزة أنه كان فاقدًا للوعي، ولكن قبل إنقاذه بـ6 ساعات استيقظ، وبدأ بالصراخ على رجال الدفاع المدني حتى تم إنقاذه.

فوبيا ولكن

لم يترك الزلزال حمزة دون آثار نفسية، فقد تسبب في إصابة حمزة بفوبيا جرّاء الغبار والأماكن الضيقة والمظلمة، وكذلك الجلبة والأصوات العالية تصيبه بالتوتر وتُذكره بأهوال يوم الزلزال.

يسير حمزة رفقة أخيه الوحيد الذي نجا معه وهو الذي يعتني به بعد فقدانه عائلته، موضحًا أنه بعد قيام الدفاع المدني بإنقاذه أخرجوا باقي عائلته “كانوا كلتهم متوفيين 6 أشخاص أبي وأمي وإخواتي أربعة 3 بنات وولد”.

يتحدث حمزة بحكمة فاقت سنّه قائلًا “على الحياة أن تستمر رغم كل الظروف التي يواجهها الإنسان”، مؤكدًا حتمية استمرار الحياة رغم المآسي.

ويتطلع حمزة إلى مستقبله في محاولة لتخطي الماضي، طامحًا إلى استكمال مسيرته الدراسية، ويأمل أن يكون إعلاميًّا.

المصدر : الجزيرة مباشر