الانتخابات الأمريكية.. دعوات للمقاطعة غضبا من دعم “بايدن” لإسرائيل

تتصاعد موجة الغضب في عدد من الولايات الأمريكية وخاصة في أوساط الأمريكيين العرب مع استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية في غزة قبل أيام من الانتخابات.

ففي ولاية ميشيغن المتأرجحة انتخابيا، ينظم عدد من قادة المجتمع المدني مؤتمرا صحفيا لإطلاق حملة “استمع إلى ميشيغن” لحث الناخبين على عدم التصويت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بالولاية يوم 27 فبراير/شباط الحالي، التي يظهر فيها اسم الرئيس بايدن على بطاقات الاقتراع.

مظاهرات أمريكية منددة بالحرب على غزة
مظاهرات أمريكية منددة بالحرب على غزة (غيتي)

وتحت شعار “بايدن لا تحسبنا ضمن أصوات ناخبيك بسبب الحرب والإبادة الجماعية”، يرسل منظمو الحملة رسالة إلى الرئيس الأمريكي برفضهم سياساته فيما يتعلق بالحرب في غزة.

وتحث الحملة الناخبين على الإدلاء بأصواتهم باختيار “غير ملتزم” في بطاقة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بالولاية، لمطالبة الرئيس بايدن بدعم وقف إطلاق النار وإنهاء تمويل الحرب في غزة.

وعلى بطاقة اقتراع الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بالولاية، تظهر 5 خيارات (جو بايدن، ودين فيليبس، وماريان ويليامسون، وغير ملتزم، وسطر فارغ للكتابة الإضافية).

وتسعى الحملة إلى حشد الديمقراطيين والمستقلين في جميع أنحاء الولاية، وتوجيه رسالة عبر الانتخابات التمهيدية للتعبير عن المعارضة الديمقراطية والمطالبة بالتغيير.

وقالت ليلى العبد، وهي ناشطة مجتمعية في ميشيغن “لقد تم تجاهل محاولاتنا العديدة للدخول في حوار هادف مع الرئيس بايدن، مما أظهر لامبالاة واضحة تجاه مخاوفنا والأزمة الإنسانية في غزة”.

وأضافت أنه من خلال حملة “التصويت غير الملتزم”، يمكن للديمقراطيين إرسال رسالة قوية مفادها “أننا لا نستطيع دعم السياسات التي تمول العنف والظلم، وأن الرئيس بايدن يحتاج إلى إعادة مواءمة سياساته مع قيم السلام والإنسانية لكسب أصواتنا”.

ناخبون: بايدن بات لا يمثل الأمريكيين العرب والشباب الذين أوصلوه إلى منصبه

ويقول ناخبون في ميشيغن إن رسالتهم واضحة إلى الرئيس بايدن بأن دعم إعادة انتخابه مشروط بإنهاء تمويل الحرب والإبادة الجماعية في غزة “لقد كان الرئيس بايدن مرشحا ناجحا في الماضي من خلال تمثيل ائتلاف واسع، لكنه في الوقت الحالي لا يمثل الغالبية العظمى من الديمقراطيين الذين يريدون وقف إطلاق النار وإنهاء تمويل حكومتنا غير المشروط للأسلحة لإسرائيل”.

وأضافوا أنه “لا يمثل الشباب الذين أوصلوه إلى منصبه وخرجوا في الانتخابات النصفية، وهم الآن يخرجون للاحتجاج على سياساته في الشوارع”.

وتأتي الحملة بعد أيام من زيارة بايدن ولاية ميشيغن المتأرجحة انتخابيا التي تُعَد أيضا بؤرة الغضب الأمريكي العربي المتنامي ضد الحزب الديمقراطي جرّاء سياساته المؤيدة لإسرائيل خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وينقسم أغلب الولاء السياسي للولايات الأمريكية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتبقى بضع ولايات متذبذبة الولاء تتأرجح بينهما، ويعتمد فوز أي من مرشحي الحزبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية على نتيجة تصويت هذه الولايات.

وفاز بايدن بحسم بين العرب والمسلمين عام 2020، لكن المحللين يحذرون من أن كثيرا من الأمريكيين العرب قد يلازمون منازلهم خلال الانتخابات أو يصوتون لحزب ثالث خلال انتخابات العام الجاري 2024.

المصدر : الجزيرة مباشر