مدرس سوري يحوّل إحدى غرف منزله إلى متحف (شاهد)

تخيل أن يتحول منزلك الصغير إلى متحف فنّي تجمع فيه ما خلّفه أجدادك من تراث.

هكذا كان حال منزل خليل محمد وزوجته جيهان في مدينة عفرين شمالي حلب، إذ يعتبر مدرّس اللغة العربية جمع القطع العتيقة والتحف الأثرية شغفا وهواية، فيقوم بتجميع ما خلفه الأجداد من تُحف وأنتيكات ونحاسيات، وشراء ما يعرض منها في مختلف الأسواق.

وأكد خليل للجزيرة مباشر أنه حول إحدى غرف منزله إلى متحف، قُسّم إلى عدة أقسام (قسم الأدوات الزراعية، قسم الأنتيكات، قسم الخرز، وقسم الزينة).

وتسلّمت زوجته جيهان قسم المنسوجات التراثية أو ما يعرف في سوريا بـ”القناويج”، مُعتبرة أن الاهتمام بالقناويج التي كانت تُجهز يدويا بكل عناية خاصة عند تجهيز العروس للزواج فيما مضى، أمر مهم، إذ بدأ الجيل الجديد يستغني عنه ويكاد لا يعرفه.

وفي هذا السياق تتمسك جيهان بشغف جمع وعرض هذه القطع الفنية الجميلة والمزركشة لتوعية الأجيال القادمة وربطها بتاريخها وتراثها وأصالتها. وأضاف خليل أن الهدف من هذا المتحف عموما هو الحفاظ على التراث والفولكلور الذي بدأ يضيع ويختفي عبر الزمن.

ومع أن توعية الأجيال القادمة بأهمية الحفاظ على التراث بالمنطقة بشكل خاص وبسوريا بشكل عام، تعد هدفا قيّما نتج عن هواية جميلة، فإن هذا المتحف تحول إلى حلم ملحّ للزوجين بتوسيعه أكثر وتحويله إلى معرض وفتحه أمام الجمهور حُلم يقول السيد خليل إن تحقيقه صعب جدا في الوقت الراهن لأنه يحتاج إلى دعم مادي كبير وإلى إسهام رجال الأعمال.

لكن هذا لم يثنه هو ولا زوجته عن التفكير بكل شغف وإصرار، في توسيع المتحف والبحث عن قطع جديدة، في انتظار أن يتحقق الحلم.

المصدر : الجزيرة مباشر