وصفهم بـ”الأبطال”.. بن غفير يدعم منفذي مجزرة الطحين في غزة

بن غفير يدعي أن المدنيين الفلسطينيين حاولوا إيذاء الجنود الإسرائيليين
بن غفير يزعم أن المدنيين الفلسطينيين حاولوا إيذاء الجنود الإسرائيليين (رويترز)

وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار على حشد من الفلسطينيين المدنيين جنوب مدينة غزة بأنهم “أبطال”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق النار على تجمع لفلسطينيين يحاولون الوصول إلى مساعدات إنسانية، في ظل نقص شديد للمواد الغذائية في غزة، مما أسفر عن استشهاد 127 فلسطينيا وإصابة أكثر من 760 آخرين.

وقال بن غفير في تغريدة على منصة إكس “يجب تقديم الدعم الكامل لجنودنا الأبطال العاملين في غزة، الذين تصرفوا بشكل ممتاز ضد الغوغاء الغزيين الذين حاولوا إيذاءهم”.

وأضاف “نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس مجرد جنون، بينما يتم احتجاز مختطفينا في غزة في ظروف دون المستوى المطلوب، ولكنه يعرّض أيضا جنود الجيش الإسرائيلي للخطر”.

وتابع بن غفير “هذا سبب واضح آخر يدفعنا إلى التوقف عن نقل هذه المساعدات، التي هي في الواقع مساعدة لإيذاء جنود الجيش الإسرائيلي ومنح الأكسجين لحماس”.

مدنيون فلسطينيون تعرضوا لإطلاق النار وهم ينتظرون مساعدات إنسانية
مدنيون فلسطينيون تعرضوا لإطلاق النار وهم ينتظرون مساعدات إنسانية (رويترز)

كنائس القدس تدين “الهجوم الوحشي”

وعلى الجانب الآخر، أدان بطاركة ورؤساء الكنائس في مدينة القدس إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على حشود من المدنيين الفلسطينيين، ودعم بن غفير للجنود الذين أطلقوا النار.

وقال رؤساء الكنائس في بيان مشترك “على الرغم من أن المتحدثين باسم الحكومة الإسرائيلية حاولوا في البداية إنكار تورط الجنود في هذا الحادث، فإن وزير الأمن القومي (إيتمار بن غفير) لم يمتدح فحسب جنود الجيش الإسرائيلي لتصرفهم الذي وصفه بالممتاز، بل حاول أيضا إلقاء اللوم على الضحايا في مقتلهم، متهما إياهم بالسعي إلى إيذاء الجنود المدججين بالسلاح”.

وأضاف البيان “لقد أصبحت هذه الرغبة المعلنة بالفعل حقيقة قاسية بالنسبة لنصف المليون المتبقين في مدينة غزة، حيث توقفت عمليات تسليم المساعدات تقريبا بسبب القيود المشددة على الدخول والافتقار إلى الحراسة الأمنية لقوافل التسليم”.

وأوضح بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس أن هذه المساعدات لا تقدم سوى جزء ضئيل من الإغاثة المطلوبة لبقية السكان المدنيين الذين يفوق عددهم تلك الموجودة في تل أبيب.

وأضافوا “نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ندين هذا الهجوم الوحشي ضد المدنيين الأبرياء”.

وذكر بيان رؤساء الكنائس أن أكثر من 800 مسيحي لجأوا إلى كنيسة القديس بورفيريوس وكنائس العائلة المقدسة في مدينة غزة منذ نحو خمسة أشهر نتيجة العدوان الإسرائيلي.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفرت عن أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 70 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل في مباني غزة وبنيتها التحتية أجبر أكثر من مليون ونصف المليون من أهالي القطاع على النزوح من منازلهم.

المصدر : وكالات