نازحون في صحراء رفح.. مفتاح العودة يكرر مآسي النكبة في غزة (فيديو)

وسط الصحراء ومن داخل خيمة للنازحين في جنوبي رفح، رفع النازح الفلسطيني حسين أبو عمشة مفتاح منزله الذي دمره الاحتلال في شمال غزة، أملا في العودة إليه.

وقال “نأمل أن نتمكن من العودة، حتى لو كان ذلك إلى خيمة فوق منزلنا”. ويبدو أن أمل العودة لدى أبو عشمة قد صاحبه ألم القهر، بعد أن رأى سنين من عمره دُفنت تحت الركام بسبب قصف الاحتلال لمنزله في بيت حانون.

ورغم ذلك يحتفظ أبو عشمة بمجموعة مفاتيح عليها كلمة “فلسطين”، أوضح أنها تعود إلى فترة الانتداب البريطاني، وقال “المفتاح يمثل الوطن لنا جميعا، لا يمكن أن نعيش بدون وطن”.

وقال حاتم الفراني الذي يعيش هو الآخر في خيمة في رفح جنوبي قطاع غزة مع عائلته “هذا هو مفتاح المنزل الذي عملت بجد من أجله، عمري الآن 44 عاما، في هذا العمر أحتاج أن أبدأ حياتي من البداية وأن أبني منزلا جديدا”.

وأضاف الفراني “التاريخ يعيد نفسه، أخذ جدي المفتاح ورحل معه على أمل أن يعود، وأنا أخذت المفتاح على أمل أن أعود إلى شقتي وأجدها كما كانت”.

أما محمد المجدلاوي النازح من مخيم الشاطئ شمال غزة، فأكد أنه يتذكر أن جده أطلعه على مفتاح قديم وروى له ذكريات عام 1948، وهو الآن يمر بتجربة مماثلة.

وقال متسائلا بحسرة “ماذا فعلت لإسرائيل حتى يهدموا منزلي؟ أطفال العالم يعيشون بخير بينما أطفالنا يعيشون في إذلال ويموتون ويمرضون في هذا البرد”.

يُذكر أن مفتاح العودة له رمزية قديمة عند الفلسطينيين، فهو أمانة ووصية تتوارثها الأجيال ويسلمها كل جيل إلى الجيل الذي يليه منذ عام 1948 الذي يُعرف بعام النكبة، بعد أن هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي من بيوتهم لإنشاء دولة الاحتلال، وحمل المهجرون حينها مفاتيح منازلهم واحتفظوا بها على أمل العودة مرة أخرى.

المصدر : الجزيرة مباشر