غزة.. مدير مجمع الشفاء يكشف للجزيرة مباشر حجم الدمار بعد انسحاب الاحتلال (فيديو)

قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور مروان أبو سعدة، اليوم الاثنين، إنه بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء اتضح حجم الدمار الهائل الذي تسبب فيه داخل المجمع وفي محيطه.

وأضاف أبو سعدة في لقاء مع الجزيرة مباشر “الدمار الهائل في مجمع الشفاء يجعل من المستحيل العودة إلى العمل فيه، إذ دُمرت مباني المجمع وأُحرقت بالكامل، منها مبنى الجراحات العامة ومبنى الجراحات المتخصصة ومبنى الولادة والمختبر المركزي ومركز غسيل الكلى، وهو الأكبر في قطاع غزة وفي فلسطين، وقد تم إحراقه”.

وتابع “التدمير واضح من الخارج، لكنه من الداخل أكبر، حيث تم تفخيخ مباني الجراحات التخصصية بالكامل”، موضحا أنه “لا يوجد أثر للحياة في المجمع”.

وأكد أبو سعدة أن “مجمع الشفاء خرج من الخدمة تماما، ولا يمكن إصلاحه بهذا الشكل، ولا بد من إزالة المباني المدمرة وإعادة بناء المجمع من جديد، إذ من المستحيل العودة للعمل فيه بهذا الشكل”.

وردّا على سؤال بشأن أسباب قيام جيش الاحتلال بتدمير مجمع الشفاء، أجاب أبو سعدة بأن مجمع الشفاء هو “أيقونة العمل الطبي في قطاع غزة، والحاضنة الكبرى للخدمة الصحية، ولهذا حرص جيش الاحتلال على تدميره للقضاء على رمزيته”.

المطالبة بتحقيق دولي

وناشد أبو سعدة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية القيام بتحقيق رسمي في ما قامت به إسرائيل من تدمير لمجمع الشفاء الطبي في غزة.

كما ناشد العالم العمل بأسرع ما يكون على توفير بدائل فورية للخدمات التي كان يقدمها مجمع الشفاء، وتوفير مستشفى ميداني لعلاج أكثر من 700 ألف فرد في مدينة غزة وشمالي القطاع.

وأوضح أبو سعدة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل عددا من أطباء العظام وأطباء الجراحة العامة وأطباء العناية المركزة، الأمر الذي يصعب معه توفير الكوادر الطبية القادرة على تقديم خدمات علاجية في مستشفيات أخرى.

يشار إلى أن مجمع الشفاء كان يضم 750 سريرا، وحضانات الأطفال حديثي الولادة، وأقسام الغسيل الكلوي، وبه أكثر من 26 غرفة عمليات، وخدمة طوارئ هي الأكبر في فلسطين بسعة 62 سريرا.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن أكثر من 33 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، ونحو 75 ألف مصاب، إضافة إلى دمار واسع في البنية الأساسية للقطاع ومنازله.