بين الحنين للوطن والعيش في معسكرات اللجوء.. مشاعر مختلطة لدى السودانيين في أوغندا (فيديو)

رغم المحاولات التي يبذلها اللاجئون السودانيون في معسكر كرياندقو على الحدود الأوغندية لإيجاد أجواء من السعادة والفرح في العيد، فإن الحنين وآلام الغربة واضحَين في شهاداتهم.

وبينما عبر بعضهم بمرارة عن اشتياقهم إلى قضاء أيام العيد في وطنهم، أوضح آخرون أنهم استطاعوا نقل مظاهر العيد إلى مخيم اللجوء.

ويقول اللاجئ السوداني عبد الله الوسيلة عبد الله للجزيرة مباشر: “العيد زيه زي اليوم العادي؛ لأنه أصلًا المجتمع هنا ما قدرنا نندمج معاه، نحن جايين من هوية مختلفة”.

وفي المقابل ترى اللاجئة رفيعة أحمد آدم أن العيد في معسكر كرياندقو كما هو في السودان فتقول: “الليلة العيد كان فل الفل، الرجال مشوا الصلاة وسمعنا تكبيرات العيد، حسينا أننا في السودان ما في أي غربة”.

وتؤيدها السيدة حسنة إبراهيم الرأي بقولها: “إحساس العيد ذاته ما في أي فرق بالعيد بين السودان وأوغندا، مشينا صلاة العيد وسلمنا على بعض”.

أما الطفلة عائشة علي فتقول إنها تشتاق إلى مظاهر العيد في السودان، على الرغم من سعادتها بالعيد في المعسكر.

ويقارن اللاجئ إسماعيل محمد عبد الله بين حياة اليوم والأمس راصدا الاختلافات بينهما. فيرى افتقاد اللاجئين لحلاوة العيد بسبب معاناة اللجوء وعدم توفر كسوة العيد للأطفال، إضافة إلى الأعباء المادية التي حالت دون إعداد الحلويات والمخبوزات.

وأشار إلى أن قضاء العيد في البيت يختلف تماما عن قضائه في خيمة لا تقي المطر ولا حرارة الشمس.

وشدد الرشيد على صعوبة العيد في الغربة لأنهم اضطروا إلى أن يتركوا بعض أفراد عائلاتهم، مؤكدا أن الاقتتال الدائر في السودان تسبب في تشتت السودانيين.

أما مناهل الصادق فتحدثت عن أعمال ما قبل العيد قائلة: “في الوطن العيد له بروتوكولات خاصة تبدأ قبل قدوم العيد عندنا البوهيا (أي تغيير الطلاء) وشراء الملابس والخبايز (أي تجهيز الحلويات والمخبوزات)”، مؤكدة أن اللاجئين في المخيم حاولوا إيجاد جوّ من السعادة فحضروا الفطور والمخبوزات لينشروا البهجة في المخيم.

المصدر : الجزيرة مباشر