بمظلات طائرات المساعدات.. نازح يشيد خيمة على شاطئ غزة (فيديو)

فكرة مبتكرة باستخدام “الباراشوت”

بفكرة مبتكرة واستثنائية، نجح الشاب الفلسطيني عماد أبو زيد في إنشاء خيمة نزوحه الخاصة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، باستخدام مظلات طائرات المساعدات الإنسانية (الباراشوت).

“أبو زيد”، الذي نزح من مدينة خان يونس بجنوب القطاع، قال إنه “نظرًا لارتفاع أسعار مكونات خيام النزوح، وعدم قدرته على شرائها، فكر في طريقة مختلفة للحصول على شادر خاص بخيمته التي شيدها على شاطئ البحر”.

خيمة من السماء

وأوضح في حديثه للجزيرة مباشر أنه نجح في الحصول على الأخشاب الخاصة بخيمة النزوح، ثم عمل لأيام على ترقب الطائرات التي تُسقط المساعدات الإنسانية على النازحين وسط القطاع، مشيرًا إلى أنه فشل أكثر من مرة في الحصول على مظلات المساعدات.

واستطرد أبو زيد “المظلات غالبًا كانت تسقط في عمق البحر، لكننا بعد مدة حصلنا على إحداها إثر سقوطها على الشاطئ”، لافتًا إلى استغراقهم 3 أيام للانتهاء من نصب الخيمة وبذلهم جهدا في خياطة المظلة التي حصلوا عليها بالحبال والأسلاك.

وذكر أبو زيد في ختام حديثه أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهها في سبيل إعداد خيمة له وعائلته، واختلافها الكبير عن المنزل والحياة التي كان يعيشها في السابق، فإنها لم تكلفه إلا القليل من المال.

مهمة شاقة وإنجاز مهم

من ناحيتها، وصفت وفاء الأقرع زوجة أبي زيد نجاح زوجها في إعداد الخيمة من المظلات بأنه “إنجاز مهم”، مؤكدةً أن هذه الخيمة أصبحت بديلًا لمنزلهم الذي فقدوه بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

بدوره تحدث همام الأقرع، عن مساعدته لزوج شقيقته في البحث عن المظلة وخياطتها لكي تصبح جاهزة للاستخدام، واصفًا ما قاما به بأنه “مهمة شاقة للغاية، استغرقت عدة أيام كي تتم بنجاح”.

وقال الأقرع “قمنا بخياطة المظلة وتجهيزها لتكون بمثابة شادر لخيمة النزوح الخاصة بأختي وزوجها”، مبينًا أن وضعهما بعد ذلك أصبح أفضل بعد فقدانهما لمنزلهما بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

ووفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يقدر عدد النازحين في غزة بنحو 1.9 مليون شخص، وهو ما يقرب من 85% من إجمالي السكان، وجميعهم يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية التي تعصف بالقطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر