أطفال غزة: “لا طعم للعيد بعيدا عن الأحباب والبيوت” (فيديو)

تروي الطفلة الفلسطينية الغزية تالين لافي (10 أعوام) قصتها مع الحرب لقناة الجزيرة مباشر، التي بدأت حسب ما تذكر باستيقاظها على صوت القصف والتفجير وصراخ الأطفال والنساء والرجال الذين كانوا تحت الركام، إذ تقول “أنا بنت غزة، واجهت من الحروب عدّة، وكانت حرب طوفان الأقصى أصعبها، خوف ومجاعة وقتل وتهجير، ما ذنبنا نحن الأطفال؟”.

وأضافت تالين للجزيرة مباشر إنه قد تم تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه، بينما بقي والدها في الشمال، ومنذ ذلك التاريخ وهو مُختفٍ لا يعرفون شيئًا عن مصيره، ولكنها أكدت أنها ستبقى في انتظار لقائه يومًا ما.

وأضافت الطفلة الفلسطينية بكلمات خالطتها الدموع أنه لا طعم للعيد دون والدها “كان بابا أيام زمان يشتري كعك ومعمول العيد ونشتري أواعي ونضحك، بس حاليًّا بابا مش موجود، ولا يوجد فرحة للعيد”.

كما أكدت بالألم نفسه أن الحرب أرهقتهم وسرقت حياتهم “إحنا بطلنا ناكل ونشرب زي زمان، كنا في بيتنا نضحك ونزور الأقارب ونفتح أغاني العيد ونعمل السماقية ونذهب للعب، ولكن عندما راح بابا كل حاجة راحت، أتمنى الرجوع إلى غزة ونرجع زي أيام زمان”.

كذلك تفتقد الطفلة ماريا الهسي (8 أعوام) والدها، وتشاطر تالين رأيها وإحساسها بأنه لا طعم للعيد دون والديهما، وقالت للجزيرة مباشر “جاء العيد وأنت يا أبي عني بعيد، هل أنت هناك سعيد؟ أتمنى لو كنت بجواري، وأضحك وأنادي: أبي يا نبض قلبي يا قرة عيني، بغزة سنلتقي، ولم تستسلم ولم تنحن، كل عام وعيدك يا أبي سعيد”.

وأنهت ماريا كلامها متمنية، كغيرها من الأطفال الذين هُجّروا قسرًا وفقدوا أهلهم، الرجوع إلى غزة ولقاء والدها وأهلها وأحبابها، فمعهم يكون العيد.

المصدر : الجزيرة مباشر