“سامح تؤجر”.. تفاصيل حملة تجار وحرفيين لإسقاط الديون عن الشهداء والجرحى في غزة (فيديو)

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة بعنوان “سامح تؤجر” بهدف إسقاط الديون عن الشهداء والجرحى والمفقودين الذين سقطوا في الحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ 195 يومًا.

تعد الحملة امتدادا لمبادرة أطلقت عام 2018 للتخفيف عن المواطنين في قطاع غزة المحاصر، ولاقت استحسان الشارع في قطاع غزة، ما دفع الجزيرة مباشر لإجراء استطلاع لآراء عدد من المشاركين في هذه الحملة.

ورحب البائع يونس الكردي بالمبادرة، مؤكدًا دعمه وتقديره للشهداء والجرحى والمفقودين خلال الحرب ومسامحته لهم، وحث أهالي القطاع على مسامحة بعضهم، وقال “نسامح بعض، نتعاون مع بعض، لازم نسامح الشهداء ولو كان عليهم دين، أو غلط في حقنا، لازم نسامحهم”.

شاطره الرأي فارس عبد العال -ميكانيكي سيارات- معلنا مسامحته كل الشهداء لوجه الله تعالى، مشيرًا إلى أنه ورغم عمله باليومية، لكنه مصر على المشاركة في الحملة، داعيًا الله أن تنتهي الحرب المستعرة في عموم قطاع غزة في القريب العاجل.

ويأمل فارس من دول العالم أن تساندهم في محنتهم، متسائلا عما ينتظر العالم كي يعلن دعمه لغزة “إيش ضل بعد هيك!؟ بكفي استوينا”.

وأعلن زين أبو حسين -صاحب مخبز- انضمامه لحملة “سامح تؤجر” قائلًا “أي حدا أخذ مني خبز أو مدين لي بفلوس أو عليه مبلغ من المال واستشهد، أو أسير، أو مفقود، مسامحه لوجه الله تعالى”، مطالبًا العالم -الذي وصفه بالصامت تجاه الإبادة والتهجير وما يحدث في غزة- بالتحرك لوقف العدوان.

وحث الشاب عبد الحميد أبو قوطة -مالك محل لبيع الملابس- الجميع على المشاركة في حملة “سامح تؤجر”، مؤكدًا مشاركته في الحملة “مسامح كل حدا بدي منه فلوس واستشهد، أو تأذى من الحرب، وربنا يرحمهم، وهاد شيء طبيعي أن نسامح بعضنا، واحنا شعب واحد، لازم نقف مع بعض، واللي استشهدوا أخوانا وأهلنا وسبقونا على مكان كلنا بنتماه، الشهادة”.

في حين يرى الشاب سلام طه أن حملة “سامح تؤجر” المخصصة للعفو عن الشهداء وذويهم والمفقودين تأتي في صميم الدين والعقيدة الإسلامية، مؤكدًا أن الدين الإسلامي حث الناس على التسامح، وأضاف “أنا كان بدي دين من شخص، واستشهد هذا الشخص، والمبلغ كان 2500 شيكل، وأنا بحاجة للمبلغ، ولكن أنا مسامحه، واتصلت على أهله وبلغتهم أنا مسامح ولو محتاجين شيء أنا جاهز”.

وأثنى النازح محمد جمال على الفكرة التي وصفها بالرائعة، إذ قال “أي حدا إله فلوس على حدا في الوقت هاد يسامح، الوضع حالياً صعب والناس يا دوب توفر أكلها وشربها، لازم نسامح بعض ونخفف على بعض” متمنيا أن تصل رسالته للجميع.

وفي آخر لقاء مع الجزيرة مباشر أكدت النازحة أم العبد أبو سرية دعمها حملة “سامح تؤجر” التي تحث الناس على مسامحة الشهداء والمفقودين والأسرى، وقالت “حتى الموجود على وجه الأرض بالعافية قادر يوفر أكل وشرب لأطفاله”.

المصدر : الجزيرة مباشر