الخارجية القطرية: ملتزمون بدور الوسيط في غزة وهذا مصير مكتب حماس في الدوحة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، التزام بلاده بدورها في الوساطة بشأن ملف قطاع غزة، مبينا أنه يخضع حاليا للتقييم.

وأوضح الأنصاري أن “قطر ملتزمة بدورها كوسيط للتقريب بين الأطراف طالما يظهرون الالتزام ذاته”.

ولفت في هذا الصدد إلى حملة البعض (لم يسمهم) ضد قطر والتصريحات السلبية بشأن دورها، مشيرا إلى أن الدوحة شعرت بإحباط اتجاه تلك التصريحات. ولفت إلى أن بعض تلك التصريحات صادر عن مسؤولين إسرائيليين.

كما دعا الأنصاري المسؤولين الأمريكيين ممن يصدرون تصريحات اتجاه قطر، إلى مراجعة الإدارة الأمريكية بشأن ما قامت به الدوحة، والابتعاد عن استخدام تلك التصريحات في السباق الانتخابي الرئاسي المرتقب.

وأوضح متحدث الخارجية القطرية أن الهجمات على الوسطاء دلالة على غياب الجدية، مؤكدا أهمية أن يكون لدى الطرفين جدية وتضحية للوصول إلى اتفاق.

ولفت إلى أن اجتماعات المفاوضات متوقفة و”نحتاج إلى تغيير في مواقف الطرفين لإعادة استئناف المفاوضات”. وشدد على أن تقييم دور وساطة قطر لن يمس التزامها الإنساني اتجاه غزة، مؤكدا استمرار المساعدات الإغاثية لدعم القطاع.

وحذر الأنصاري من حدوث الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، مؤكدا أنه سيكون له تداعيات سلبية في ظل أوضاع كثيرة يعيشها القطاع من مجاعة وحديث عن مقابر جماعية فلسطينية.

وبشأن وجود قيادة حماس في الدوحة عبر مكتب لها وإمكانية غلقه في ضوء تقييم الوساطة القطرية، قال “ليس هناك قرارات صدرت بعد، وليس هناك قرارات بشأن قادة حماس”.

ولفت إلى أن مكتب حماس بالدوحة، أنشئ بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لفتح قنوات تواصل، ونجح في إنجاز الكثير.

وشدد على أنه لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حركة حماس بالدوحة والوساطة مستمرة، لافتا إلى أن قادة الحركة يمكنهم المغادرة والدخول إلى قطر في أي وقت بشكل طبيعي.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ونجحت في إقرار هدنة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استمرت نحو أسبوع.

ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في الوصول بعد إلى هدنة جديدة رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

المصدر : الجزيرة مباشر