حسني العطار.. مؤلف غزّي أجبرته الحرب على عرض مكتبته العريقة للبيع وهذا شرطه الوحيد (فيديو)

موسوعة من كنوز العلم عمرها أكثر من نصف قرن

اتخذ المؤلف والكاتب الفلسطيني “حسني العطار” قرارًا صعبًا بعرض مكتبته التاريخية للبيع خشية تدميرها بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.

ووجّه الكاتب والمثقف الفلسطيني نداءً عاجلًا للجامعات والمؤسسات الثقافية العربية والدولية، لإنقاذ نحو 5 ألف كتاب من شتى صنوف العلم والمعرفة، خوفًا عليها من التدمير والضياع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع المحاصر.

عمرها أكثر من نصف قرن

عمر مكتبة العطار يزيد عن 55 عامًا، وتحتوي كتبًا عريقة في المجالات كافة، وصاحبها من مواليد رفح وحاصل على درجة الماجستير في المذاهب المعاصرة، يروي للجزيرة مباشر بداياته مع تكوين المكتبة قائلًا “بدأت بتكوين هذه المكتبة بالسبعينات حين كنت في الصف السادس الابتدائي، وكان عمري لا يتجاوز الـ12 عامًا”.

موسوعة من كنوز العلم

ويستعرض العطار محتويات مكتبته الثمينة، ويقول “المكتبة بها موسوعة من كنوز العلم التي لم تكن موجودة في أي جامعة من جامعات القطاع، تتكون الكتب فيها من 5 آلاف عنوان وتضم ما يزيد عن 6 أو 7 آلاف كتاب، لكن وفي ظل الأحداث التي نمر بها حاليًا في قطاع غزة، بت أخاف عليها أكثر من خوفي على نفسي، فهي كنز ثمين للباحثين والدارسين والعلماء”.

ويشرح العطار سبب عرض مكتبته للبيع قائلًا “لأننا نتعامل مع عدو لا يولي قيمة لأي شيء، لا للإنسان ولا لأي شيء آخر، خفت عليها أن تُحرق كما حُرقت الكثير من المكتبات الخاصة والعامة، فقمت بعرض بيعها للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، علها تقوم بالمحافظة عليها أكثر مني في ظل هذه الظروف الصعبة”.

شرط وحيد

ويشترط العطار أن تصل محتويات مكتبته لمؤسسة عربية قادرة على حمايتها “أنا لا أعرض هذه الكتب لمؤسسات أجنبية، أنا أعرضها لمؤسسات عربية قادرة على حمايتها والتعامل معها، لأنه في فلسطين لا ضمان لشيء، فالعدو قام بتدمير كل شيء، الجامعات، المعاهد العلمية، المساجد، المؤسسات الخيرية، المستشفيات والبيوت.. دمر كل شيء ولا أمان لشيء عندنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر