طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ينتفضون لوقف التعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

على وقع العدوان الإسرائيلي والحرب في قطاع غزة، تتسع رقعة موجة الاحتجاجات التي اندلعت في الجامعات الأمريكية؛ للمطالبة بوقف الحرب المستعرة والمستمرة قرابة 7 أشهر.

وقد تمددت عدوى الاحتجاجات إلى طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بمدينة كامبريدج في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، الذي يعرف اختصارا بـ”أم آي تي”؛ للمطالبة بقطع كافة أشكال التعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقدم تمويلات ضخمة لمعامل المعهد بهدف المساهمة في إنتاج أسلحة تستعمل ضد الفلسطينيين.

يصف مكرم وهو طالب بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اعتصامهم بأنه مختلف عن باقي الجامعات الأمريكية، ويعود ذلك إلى تعاون معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، مطالبًا بالوقف الفوري لهذا التعاون.

وعلق مكرم على مشهد فض اعتصام طلاب جامعة كولومبيا قائلا “إنه أمر متوقع وأصبح أمرًا طبيعيًّا في العالم أجمع”.

وأشارت الطالبة هنا إلى أنها تشارك في هذا الاعتصام “من أجل حرية التعبير، واحتجاجًا على تواطؤ معهد ماساتشوستس المباشر في مساعدة الجيش الإسرائيلي لارتكاب جرائم إبادة بحق الفلسطينيين في غزة بل ومنع المساعدات الإنسانية”.

وأضافت “أن واجبنا كعلماء أن نكرس الحياة من أجل الإنسانية وليس من أجل قتل الأبرياء والأطفال”، وقالت “أحد أسباب وجودنا هو رؤية طلاب جامعة كولومبيا يواجهون قمعًا من المؤسسة والدولة على حد سواء”.

من جهته أثنى “بريو لامرام” وهو مدرس بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على طلابه قائلًا: ” الطلاب أداؤهم مميز وملتزمون ومبتعدون عن العنف ويعبرون بوضوح عما يريدون، الأمور تسير بسلاسة”.

وأفصح لامرام الذي يدرس تاريخ الشرق الأوسط في المعهد عن أسباب مشاركته في الاعتصام قائلًا: “دعمًا لحرية تعبير الطلاب عن الرأي بدون الولوج إلى خطاب كراهية”، مؤكدًا التزام الطلاب خلال اعتصامهم بذلك.

في هذا السياق، شرح الطالب سينو مطالب المعتصمين بالقول: “أنشأنا احتجاج العلماء ضد الإبادة، لدينا أربعة مطالب، وهي الإفصاح عن مصادر استثمارات المعهد، وقف تمويل قوات الاحتلال، الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة، إزالة كل العقوبات الموقعة على المحتجين”.

أما الطالبة يوكي فعبرت بهذه الكلمات عن أسباب مشاركتها في الاعتصام: “موجودة هنا من أجل فلسطين”، مشيرة إلى استيائها من مشاركة المعهد في ما وصفته بالإبادة المتواصلة في غزة، وإلى حصول المعهد على 11 مليون دولار مباشرة من الجيش الإسرائيلي، مطالبة بالإفصاح عن مصادر المعهد والبحث عن مصادر تمويل أخلاقية غير مرتبطة بالجيش الإسرائيلي، آملة أن يكون عمل المعهد من أجل الخير وليس الشر.