شركة جهينة المصرية تشكو من “إجراءات غير مفهومة” قد تكبّدها خسائر

شركة جهينة للصناعات الغذائية (مواقع التواصل الاجتماعي)

قدَّمت شركة جهينة للصناعات الغذائية، أكبر منتج للألبان والعصائر المعبَّأة في مصر، شكاوى إلى الجهات الرسمية من إجراءات مرورية تصفها بأنها “غير مفهومة وغير مبررة”، تضمنت سحب رخص عدد من شاحنات نقل البضائع مما يهددها بخسائر.

وقالت جهينة في خطابات اطلعت عليها وكالة رويترز للأنباء إنها واجهت “إجراءات غير مبررة من إدارة المرور ومباحث مرور الجيزة بقيامهم بالتمركز بشكل شبه مستمر عند مصانع الشركة وأرصفة تحميل المنتجات بالمصانع والفروع، وسحب رخص سيارات نقل منتجات الألبان”.

وأرسلت الشركة شكاوى عدة إلى وزارة التجارة والصناعة ووزارة التموين والتجارة الداخلية وغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات والمحامي العام لنيابات منطقة السادس من أكتوبر حيث توجد مصانع للشركة.

ولم تحصل رويترز على تعليق من تلك الجهات حتى الآن ولا من وزارة الداخلية التي تتبعها إدارات المرور في مصر، في حين امتنعت جهينة عن التعقيب.

وأوضحت الشركة في خطاباتها أن “عدد سيارات النقل التي تم سحب رخصها 132 سيارة، منهم 94 سيارة بيع و12 سيارة نقل ثقيل، بالإضافة إلى 26 سيارة نقل ثقيل تابعة لمقاولي النقل، مما أدى لامتناع بعض مقاولي النقل عن التعامل مع الشركة”.

وفي فبراير/شباط الماضي، جرى التحفظ على سيف الدين صفوان ثابت الرئيس التنفيذي للشركة ونائب رئيس مجلس الإدارة على ذمة تحقيقات، وذلك عقب التحفظ على والده صفوان ثابت رئيس مجلس الإدارة الأسبق، والذي تقدم باستقالته، في يناير/كانون الثاني الماضي، أثناء التحقيق معه.

وألقت الشرطة المصرية القبض على صفوان ثابت، في 12 فبراير الماضي، من منزله في وقائع وصفها مصدر لوكالة رويترز بـ”المخالفات المالية، وترتب على ذلك تهاوي أسهم الشركة.

وبعد ساعات من القبض على صفوان ثابت، قالت جهينة في بيان لبورصة مصر إنه تم احتجاز رئيس مجلس إدارتها على ذمة تحقيقات وأنها ليست “لديها معلومات عن مضمون التحقيقات وليست لديها أي معلومات أخرى في هذا الشأن، وأن السيد سيف الدين ثابت هو نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب وله جميع الصلاحيات والاختصاصات اللازمة لتسيير أعمال الشركة”.

ويومها، أوقفت بورصة مصر التعامل على سهم جهينة بالسوق لحين ورود بيان بشأن تشكيل مجلس الإدارة.

وفي 28 مارس/آذار الماضي، اشتكت بهيرة الشاوي، زوجة صفوان ثابت، من تكرار منعها من زيارة زوجها في سجنه رغم حلول موعد الزيارة، وأعربت في منشور على حسابها بموقع فيسبوك عن قلقها الشديد على حالة زوجها الصحية، وأكدت أنها لا تعرف شيئا عن ابنها (سيف) الذي ألقي القبض عليه منذ 55 يومًا، وفي ختام منشورها تمنت أن تجد مسؤولا يطمئنها على زوجها ونجلها.

 

وكانت لجنة قضائية شكلتها الحكومة قد أصدرت قرارًا، في 2015، بالتحفظ على أموال وممتلكات صفوان ثابت بسبب صلات مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.

ويدير جهينة حاليًّا، التي تأسست في 1983 وتصدر إنتاجها إلى أسواق في الشرق الأوسط وأمريكا وأوربا، لجنة من عشرة مديرين تنفيذين بالشركة.

وعنونت الشركة خطابًا إلى وزارة التموين “استغاثة لمنع عرقلة حركة الإنتاج والتوزيع لمنتجات الألبان”.

وقالت الشركة “وحدة تراخيص السادس من أكتوبر امتنعت عن تجديد ترخيص السيارات التي حل موعد تجديدها وعددهم 65 سيارة، وامتنعت عن ترخيص 8 سيارات موديل 2021 من دون سبب واضح أو معلوم، وعدم السماح لنا بسداد قيمة المخالفات للسيارات التي سُحبت تراخيصها رغم مُضي أكثر من أسبوعين من تاريخ سحبها”.

وحذرت جهينة من “نقص منتجات الشركة من الألبان في الأسواق تزامنًا مع شهر رمضان، علاوة على الإضرار بالشركة ومصانعها وفروعها والعاملين بها البالغ عددهم نحو 4500 عامل بشكل مباشر، ونحو 25 ألفًا من العمالة غير المباشرة”.

ويعد شهر رمضان أهم مواسم استهلاك المواد الغذائية في مصر.

وتأسست جهينة للصناعات الغذائية عام 1983، على يد المهندس المصري صفوان ثابت لتصبح في وقت قصير إحدى أبرز شركات قطاع الأعمال، وهي شركة مصرية متخصصة في إنتاج ومعالجة وتعبئة مجموعة متنوعة من منتجات الألبان والعصائر.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز