كيف نطهر أجسامنا من لقاح كورونا؟ أستاذ في علم الفيروسات والأوبئة يجيب (فيديو)

“كيف نطهر أجسامنا من لقاح كوفيد-19؟”، سؤال ينتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عبر مقاطع فيديو ومنشورات تحظى بمتابعات واسعة من الناشطين.

وقد وصف الدكتور محمد العوراني اختصاصي علم الفيروسات والأوبئة لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، هذا النوع من المحتوى بأنه “مضلل وتافه”، قائلًا إنه غير علمي.

ونفى المتخصص ادعاءات “التخلص من السموم” التي تروج على منصات التواصل، معبرًا عن أسفه لانتشار هذا النوع من الشائعات.

وذهب الدكتور العوراني إلى اعتبار أن نشر هذا النوع من الادعاءات هو استغلال من طرف بعض الشركات التي تصنع مواد وتبيعها على أساس أنها تخلص الجسم من السموم (ديتوكس).

وأفاد اختصاصي الأوبئة، أن الجسم يتخلص علميًّا من المواد التي تدخل في تصنيع اللقاحات في ما بين 48 و72 ساعة، عبر الشوائب والفضلات.

وأكد العوراني لـ(مع الحكيم) أن السموم لا تمكث في الجسم، وأنه يتخلص من أثر المواد التي دخلت في صنع اللقاح، ثم يبدأ هو إصدار أجسام مضادة ينتجها ذاتيًّا.

ووجدت دراسة بريطانية أن الآثار الجانبية المبلغ عنها كانت خفيفة أو معتدلة في الاختبارات التي أجريت لثلاثة لقاحات مضادة للإنفلونزا مع أي جرعة من لقاحات كوفيد-19 سواء من إنتاج فايزر أو أسترازينيكا.

وقالت (راجيكا لازاروس) كبيرة الباحثين في الدراسة التي قادتها جامعة بريستول إن هذه خطوة إيجابية حقًّا وقد تعني تقليص المواعيد للذين يحتاجون إلى اللقاحين.

وكشفت أنه تم تقديم نتائج هذه الدراسة إلى اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين للنظر فيها، مؤكدة أنها ستساعد صانعي السياسات على التخطيط لمستقبل برامج التطعيم.

وفي الدراسة تم إعطاء جرعات في نفس اليوم في كلا الذراعين، وتلقت إحدى المجموعات جرعتين إحداها من لقاح الوقاية من كوفيد والأخرى من لقاح الإنفلونزا.

وكان ذلك في الزيارة الأولى، مع إعطاء دواء وهمي في الزيارة الثانية، في حين تلقت مجموعة أخرى لقاح كوفيد-19 وعلاجًا وهميًّا في نفس اليوم متبوعًا بلقاح الإنفلونزا في اليوم الثاني.

ووجدت الدراسة أن 97% من المشاركين قالوا إنهم على استعداد للحصول على لقاحين في الموعد نفسه في المستقبل.

وأجريت الدراسة على 679 متطوعًا في 12 موقعًا عبر إنجلترا وويلز، ومن المقرر نشر النتائج الكاملة في مجلة (لانسيت) الطبية.