“ساكسندا” “أوزمبك” أم “مونجارو”.. ما أفضل حقنة تخسيس لإنقاص الوزن؟ (فيديو)

رصد عاملون في مجال الصحة انتشار إبر التنحيف كحل لخسارة الوزن، وتتعدد أسماء هذه الحقن بأسماء ومواد فعالة مختلفة، وبعضها مخصص لاستخدام مرضى السكري من النوع الثاني، وتوصف في نفس الوقت للتخلص من الدهون الزائدة.

ويعاني أكثر من مليار شخص حول العالم البدانة، وهو رقم آخذ في التزايد وفق منظمة الصحة العالمية، ويعاني 650 مليون شخص بالغ و340 مليون مراهق و39 مليون طفل من السمنة المرضية.

وتقدر المنظمة أن ما يقرب من 167 مليون شخص بالغين وأطفال تتراجع صحتهم بسبب زيادة الوزن بحلول 2025، ويلجأ كثيرون إلى طرق عديدة لإنقاصه لكن نمط الحياة غالبا ما يحول دون ذلك.

سيدة تعاني من السمنة (مواقع)

الحالات الممنوعة

وقال الدكتور محمد الريشي استشاري الغدد الصماء والسكري، إنه يُمنع استخدام إبر التنحيف للذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أو لهم تاريخ عائلي في سرطان الغدة، ولمرضى التهابات البنكرياس وللحوامل أو من تخطط لحمل قريب.

وأوضح الدكتور لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، أن هناك تحفظا طبيا على إبر “أوزمبيك” و”مونجارو” للمصابين بمشاكل في الشبكية بسبب مرض السكري.

وأشار إلى أن ما يميز حقنة “أوزمبك” ويجعلها أكثر انتشارا عن “فيكتوزا” و”سكسندا” أنها تُستخدم مرة واحدة في الأسبوع، بالإضافة إلى فعاليتها في إنزال الوزن بشكل أكبر مع تحسين معدلات السكري.

ونصح استشاري السكري والغدد الصماء باستخدام هذه الإبر بإشراف طبي، حتى لا تؤدي إلى مضاعفات حسب حالة كل شخص.

الفاعلية

وأفاد الطبيب بأن الأبحاث بينت أن “أوزمبك” يمكن أن تنزل في المتوسط ما بين 6 و8 كيلوغرامات، فيما يفقد البعض 15 كيلوغراما خلال 6 أشهر وآخرون لا يتجاوزون 4 كيلوغرامات، ويختلف الأمر حسب استجابة المريض وتدرجات الجرعة.

وقدّر الريشي نسبة الحالات التي نجحت معها “أوزمبك” في إنقاص الوزن بـ80% من المستخدمين بنسبة إنقاص تقدر بـ5%.

وتحدث الطبيب عن إبرة “ويغوفي” المتوفرة في بعض الدول فقط، والتي لها نفس تركيب أوزمبيك، إلا أن الفرق بينهما أن أعلى جرعة في الأخيرة ميلغرام واحد فيما تصل الأولى إلى 2.4، وهي مخصصة لمرضى السمنة دون السكري، فيما رُخص نوع “ريبوسيس” لمرضى السكري فقط.

وأشار المتخصص إلى أن جميع هذه الأنواع لمرضى السكري من النوع الثاني فقط، ولم تستخدم لمرضى السكري من النوع الأول.

وعن نوع “فيكتوزا”، قال استشاري الغدد الصماء والسكري، إنه يُستخدم منذ 2008، وإنه أثبت فاعلية في إنقاص السكري وإعطاء حماية للقلب والحماية من الجلطات، وإن أعلى جرعة فيها 1.8 تستخدم بشكل يومي، فيما تصل إبرة “ساكسندا” إلى 3 ميلغرامات وهي لإنقاص الوزن فقط، وقد يفقد مستخدمها 10 كيلوغرامات.

إبر السكري أولمبيك (رويترز)

آثارها الجانبية

وتحدث د. الريشي عن الآثار الجانبية لهذه الإبر، قائلا إنها ترتكز في المعدة إذ تعطي شعورا بالرغبة في التقيؤ ووجود غازات إضافية، وقد يعاني مستخدم “ساكسندا” من صداع في الرأس بسبب الجرعة الزائدة، وقد تُشعر بعضها بسرعة في النبضات.

وأوصى الأخصائي بتجنب “ساكسندا” لمرضى الاكتئاب بسبب إثبات زيادة حدته مع استخدامها.

وعلى المدى البعيد لم يذكر الطبيب أي أعراض جانبية، وقال إن نزول الوزن يرتبط دائما بتحسن ضغط الدم ومعدل السكري.

وقال الريشي إن التحذيرات التي تخص مرضى الشبكية، تتحدث عن مشاكل في العين مع نزول سريع ومفاجئ في السكري.

إبرة “مونجارو”

وأفاد الطبيب لبرنامج مع الحكيم، بأن أعلى جرعة في إبرة “مونجارو”، وهي نوع جديد من إبر التنحيف، تصل إلى 15 ميلغراما وهي مرخصة فقط لمرضى السكري إلى الآن.

واعتبر الريشي أنه لا يمكن مقارنتها بـ”أوزمبك” لأن أقل جرعة فيها تبدأ من 5 ميلغرامات، وبالتالي هما غير متكافئتين.

ولفت إلى أن نسب خفض الوزن بينهما متقاربة، وأن تركيبة مونجارو مختلفة.

وخلص الأخصائي إلى أن هذه الإبر ليست بديلة عن الحلول الأسلم والأكثر أمانا لإنقاص الوزن، وهي الأكل الصحي وممارسة الرياضة، وأن اتباع الحلين معًا يعطي نتائج أعلى بكثير.

توصيات بضرورة ممارسة الرياضة لتجنب السمنة وزيادة الوزن (رويترز)
المصدر : الجزيرة مباشر